باحث سياسي يدعو لتدويل قصف أربيل وإعادة النظر بالتعاملات مع إيران

خاص|..

أكد الباحث السياسي، رعد هاشم، يوم الاربعاء ، أن الهجوم الإيراني على أربيل أمس ليس بحاجة إلى تحقيق وبيانات إدانة واستنكار، بل يتطلب تدويل القضية أي رفعها إلى مجلس الأمن الدولي، وإعادة النظر بالتعاملات الاقتصادية والاجتماعية كافة مع إيران.

وقال هاشم لـ”جريدة“، إن “الهجمات الإيرانية على الأراضي العراقية في أربيل عدوان سافر، يضع الحكومة العراقية على المحك في اختبار الحفاظ على السيادة، لاسيما أنه مقروناً باعتراف حكومي إيراني صريح بالمسؤولية عن العدوان”.

وأضاف، “ولعل الحجج المتناقضة لأسباب القصف تكشف حقيقة واضحة هي أن إيران تتذرع بأعذار واهية تنمّ عن زيف واضح لتعهداتها السابقة بحرصها على حماية أمن واستقلال العراق”.

وتابع، “ولمّا كان الحادث مقروناً باعتراف الجاني فلا حاجة للتحقيق ولا لبيانات الإدانة والاستنكار، الأمر يتطلب تدويل القضية أي رفعها إلى مجلس الأمن الدولي، وإعادة النظر بالتعاملات الاقتصادية والاجتماعية كافة مع إيران”.

وأكمل، “وكذلك يتطلب الأمر توحيد صفوف المجموعات السياسية لاتخاذ موقف يبتعد عن المجاملات والتسويف لضمان الحقوق والدفاع عن أمن البلد وحدوده، والتشديد على تسوية المشاكل العالقة بجدية درءاً للأعادٍ والهجمات المتكررة على الأراضي العراقية سواء من إيران أو تركيا أيضاً والعمل على الحدّ منها”.

وأعرب هاشم عن استغرابه بأن “هذه التجاوزات تحصل وسط أجواء انقسامات بشأن انسحاب الأميركان، وهنا نتساءل إن كان الأميركان متواجدين على الأراضي العراقية وتحصل هكذا أعمال انتقامية وتحويل العراق إلى ساحة نزاع وتصفية حسابات، فماذا سيكون الحال عليه بعد رحيلهم؟”.

وأردف، “ثم أن هذا الفتور الأميركي على هذه التجاوزات يثير تساؤلات عديدة، هل يعقل أن تقتصر ردّة الفعل الأميركي على بيان إدانة خجول سيما وإنها الدولة الأبرز من بين دول مجلس الأمن الدولي، فما جدوى وجودها في العراق، إذا كانت لا تضمن أمن وسلامة العراق في مثل هذه الظروف، وهناك اتفاقية إطار مشترك بين العراق والولايات المتحدة تنص من بين تعهداتها على دعم أمن العراق وحمايته”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار