مراقب سياسي يدعو بغداد الاسراع بتشكيل حكومة المثنى لهذا السبب.. ماهو؟

خاص|..

قال المراقب السياسي، صالح هادي، يوم الاربعاء، إن الرموز العشائرية دخلت في تحديد ورسم المشهد السياسي لمحافظة المثنى، مشدداً على أهمية أن تتدخل الحكومة المركزية وممثلي الكتل لاختيار المحافظ الأقدر على تنفيذ برامج الخدمات بدلاً من برامج الأشخاص.

وذكر هادي لـ”جريدة“: “ما إن وضعت الانتخابات أوزارها وحسناتها في المشهد السياسي لمحافظة المثنى، حتى بدا واضحاً وجود صراعات سياسية لم ترتقِ إلى التنافس الحزبي، وإنما كانت صراعات أفراد أحرقت فيها كل شعارات الأحزاب ومنها الإسلامية قطعاً، التي ضحّت بتاريخها النضالي من أجل عدد من الأشخاص، مما أثر سلباً على مقبولية تلك الأحزاب التي عاودت جمع شتاتها من مواجهة المصالح الفردية”.

وأضاف، “وما إن انتهت الانتخابات حتى لبس هؤلاء الأفراد (المتحزبين) لباس العشائرية للدخول على خط أزمة تشكيل الحكومة المحلية، وبدلاً من أن يسخروا خدماتهم وخبراتهم في دعم الديمقراطية الناشئة في العراق والمحافظة تحديداً، دخلت الرموز العشائرية في تحديد ورسم المشهد السياسي، وهنا تختلط أوراق الراغبين في التداول السلمي للسلطة وبين من يراد إبقاء اللون العشائري فيها”.

وتابع، “وعند الحديث عن هذا الصراع، يتبادر إلى الأذهان الغياب التام للبرامج الانتخابية، وما هي السبل لإنجاح خطط التنمية البشرية والاقتصادية؟، وأين وحدة الغرض بين الحكومات المحلية والحكومة المركزية؟”.

وأردف، أن “المجلس المقبل سيعلن عن اسم المحافظ، لكن السؤال المهم، هل سيكون للأحزاب دور في اختيار الأشخاص التي تنفذ تلك البرامج؟، أم سيكون اللون العشائري والتمثيل الشعبي حاضراً فيها؟”.

وأكد، أن “هذا الأمر يحتاج إلى تدخل من الحكومة المركزية وممثلي الكتل في اختيار الأنسب والأنجح والأقدر على تنفيذ برامج الخدمات بدلاً من برامج الأشخاص”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار