صحفـي عراقـي: عمل دائرة المرور في بغداد مؤلم ومخجل!

خاص|..

حمّل الصحفي وليد إبراهيم، يوم الاثنين، دائرة المرور جزءاً من الفوضى في بغداد، مبيناً أن عمل المرور تحول بجزء كبير منه إلى رصد مخالفات وجباية الأموال على خلاف دول العالم حيث إن الأساس ليس تسجيل المخالفة بل تشجيع الناس على الالتزام والانضباط.

وقال إبراهيم لـ”جريدة“، إن “إعلان دائرة المرور رصدها مليونين وأربعمائة ألف مخالفة خلال شهرين فقط نتيجة تشغيل الكاميرات الذكية في بغداد مؤلم ومخجل بأن يصل بنا الحال وبنظامنا المروري إلى هذه الدرجة من الفوضى العارمة”.

وأضاف، أن “الفوضى المرورية التي نعيشها منذ نحو عقدين، يحسب ضد دائرة المرور وآلية عملهم، فهل يعقل أن عمل المرور تحول بجزء كبير منه إلى رصد مخالفات وجباية الأموال من خلال استغلال الناس بعدم معرفتهم بوجود كاميرات بدأت دائرة المرور مؤخراً بوضعها في بعض التقاطعات في بغداد؟”.

وأوضح، أنه “في كل دول العالم يتم تنبيه مستخدمي الطرقات بوجود كاميرات لتحذرهم من الوقوع بالخطأ لأن الأساس ليس تسجيل المخالفة بل تشجيع الناس على الالتزام والانضباط، حيث إن عمل المرور في كل مكان هو تنظيمي بالدرجة الأساس وتوعوي أيضاً، وليس فقط جباية الأموال بطرق غير صحيحة”.

وأشار إلى أن “بغداد ومنذ عشرين عاماً تعيش فوضى مرورية، والمسؤول الأول عن هذه الفوضى هي دائرة المرور، لأنها لم تعمل على خلق وعي مروري عند عامة الناس، ما يؤكد الحاجة إلى وقفة حقيقية لوقف هذه الفوضى”.

وتابع، أن “دائرة المرور أصبحت جزءاً من فوضى المرور في بغداد وهي مسؤولة عنها بشكل مباشر”.

واختتم بالقول، “نتعاطف كثيراً مع رجل المرور في الشارع وما يعانيه لكن لا نتعاطف معه عندما يكون عمله اصطياد الناس لتسجيل مخالفات تحت عناوين واهية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار