تحليل: أميركا ستستغل “فرصة دولية” للقضاء على جميع الفصائل بالمنطقة

خاص|..

رجّح المحلل السياسي، رافد العطواني، يوم السبت، أن تصعد الولايات المتحدة الأميركية هجماتها ضد الفصائل المسلحة العراقية، وستستغل فرصة الرغبة الدولية لإنهاء تصعيد الحوثيين الضار بالاقتصاد الدولي بالقضاء على جميع الجماعات المسلحة في المنطقة وأبرزها في العراق، مستعبداً في الوقت نفسه قدرة حكومة محمد شياع السوداني إخراج القوات الأميركية من البلاد.

وقال العطواني لـ”جريدة“، إن “أميركا ستصعد هجماتها ضد الفصائل التي تستهدف قاعدتي حرير وعين الأسد، لأنها أدركت أن حكومة السوداني غير قادرة على التصدي للجماعات التي تستهدف القواعد التي يتواجد فيها جنودها وكذلك سفارتها في العراق”.

وأضاف، أن “الكونغرس ربما قد أعطى الضوء الأخضر للتصدي لهكذا هجمات رغم أن هجمات الفصائل المسلحة لا تسفر عن خسائر كبيرة”.

وتوقع، أنه “سيكون هناك اجماعاً دولياً للتخلص من كل الجماعات المسلحة ذات الأيدلوجية القريبة من إيران ومنها الفصائل والحوثيين وحزب الله، وربما سيكون هناك قرار أممي وإجماع دولي في ظل وجود تصعيد خطير يمس الاقتصادي الدولي”.

وأوضح، أن “هجمات الحوثيين تضرّ بالعمود الفقري للاقتصاد الدولي، خاصة أن موقعها الجغرافي يرتبط بممر دولي يعطل ويزيد من معاناة الاقتصاد والتضخم الذي تعيشه الدول الأوروبية وأميركا”.

وتابع، “لذلك ستستثمر أميركا هذه الفرصة من أجل التصعيد والقضاء بشكل كامل على هذه الجماعات المسلحة للسيطرة على السلاح خارج منظومات الدول في المنطقة، خاصة وأن العراق يعد من أبرز هذه الدول التي لا تسيطر حكومته على الفصائل”.

وأكد، أن “أميركا جادة بشن ضربات على الفصائل لكنها لن تستهدف التجمعات الكبيرة، وإنما رؤساء وقيادات الفصائل من الخط الأول”.

وأشار إلى أن “خطاب السوداني الأخير بعد استهداف القيادي في النجباء ببغداد كـ(الخرقة البالية)، فلا تستطيع حكومة السوداني والإطار التنسيقي إخراج القوات الأميركية لأنهم لم يؤسسوا لدولة حقيقية، حيث إن أي عقوبة أميركية تمس الاقتصاد العراقي ستسقط حكومة السوداني وتنهي أحزاب الإطار”.

وخلص إلى القول: “لذلك أرى أن حكومة السوداني غير جادة بإخرج القوات الأميركية من العراق، وإن المطالبات بهذا الخصوص هي لامتصاص الغضب الجماهيري إثر انتهاك السيادة العراقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار