باحث: الكفة تميل لصالح السوداني في صراعه مع “الفصائل المتمردة”!

خاص|..

قال الباحث السياسي، علاء الخطيب، يوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يخوض صراعاً مع فصائل متمردة على قراراته فيما يتعلق بمواجهة القوات الأميركية في العراق، لكن كسب الرضا الشعبي عن أداء حكومته تجعل الكفة تميل لصالحه.

وذكر الخطيب لـ”جريدة“، أن “واحدة من التحديات التي تواجه السوداني هي خروج بعض الفصائل المسلحة عن طاعته، فهناك تمرد واضح على قرارات الحكومة فيما يتعلق بمواجهة القوات الأميركية في العراق”.

وأضاف، أن “تواجد هذه القوات يأتي ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، وهو عنوان رسمي وطبقاً لاتفاقية عراقية أميركية، فمن الناحية القانونية وجودها شرعي وقانوني، لذا جاء تصريح رئيس الوزراء بحماية القوات والبعثات الأجنبية واعتبرها من واجبات الحكومة منسجماً مع هذه الاتفاقية”.

وتابع، “لكن هذا التبرير لا يقنع الفصائل التي تقوم بين الآونة والأخرى بضرب أماكن تواجد القوات الأميركية بالذات، وهو ما يحرج السوداني ويضعه في موقف لا يحسد عليه، لكنه في الوقت ذاته، لا يريد ان يعكر صفو الجبهة الداخلية، فيصرح بعزم الحكومة على إنهاء الوجود الأجنبي في العراق”.

وأوضح، “وهي رسالة ذات بعدين، الأول إنها محرجة للفصائل أمام العراقيين، والثانية للفصائل أنفسها، بإن الحكومة لا تتهاون في وجود قوات أجنبية على الأرض العراقية، وإن قرارات البرلمان محترمة”.

وأشار إلى أن “محمد شياع السوداني يريد الاستمرار بنجاحاته ومن الرضا الشعبي عن أداء حكومته، وهذا الأمر قد يجعل الكفة تميل لصالحه في صراعه مع الفصائل المتمردة على قراراته، والمعروف أن رئيس الوزراء من الشخصيات التي لا تتراجع بسهولة، فهو ماضٍ في منهاجه السياسي”.

وأردف، “كما أن الهجمات التي تقوم بها الفصائل حالياً هي بحجة ما يجري في غزة، وإذا توقفت إسرائيل عن عدوانها تجاه الفلسطينيين، ستكون ورقة السوداني في وجه الفصائل أقوى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار