أكاديمي: ما يجري في بغداد وديالى دليل على “إعوجاج” المسار الديمقراطي!

خاص|..

رأى الأكاديمي، خالد العرداوي، يوم الأربعاء، أن الديمقراطية في العراق هي غطاء قانوني لغنائم محاصصاتية مبنية على ما يسمى بالاستحقاقات المكوناتية، مشيراً إلى أن ما يجري في بغداد وديالى من استقطاب وصراع هوياتي (مكوناتي) عليهما، دليل على اعوجاج المسار الديمقراطي في البلاد.

وذكر العرداوي لـ”جريدة“، إن “الديمقراطية في العراق ليست ديمقراطية سياسية حقيقية مبنية على رابطة المواطنة، بل هي غطاء قانوني لغنائم محاصصاتية مبنية على ما يسمى بالاستحقاقات المكوناتية”.

وأوضح، أنه “وفي مثل هذه الظروف، الانتخابات تجري كآلية لترسيخ هذا الوجود المكوناتي فقط، وعندما تكون مخرجات الانتخابات ناجمة عن خيارات شعبية لا تخدم هذا الوجود، فإنها لا تُحترم من قبل زعماء القوى السياسية المتنفذة، وعندما لا تنفع آليات التحايل القانوني في حرف هذه النتائج عن مسارها، يكون هناك استعداد لنسف العملية الانتخابية وإلغاء نتائجها عند الضرورة”.

وبيّن، أن “التركيز اليوم على بغداد وديالى يمثل امتداداً لهذا الاستقطاب والصراع الهوياتي (المكوناتي) المخالف لقواعد اللعبة الديمقراطية، والذي يتصور أن هاتين المحافظتين هما غنيمة نفوذ لصالح مكوّن محدد، ولا يمكن التنازل عنهما لصالح مكوّن آخر حتى لو تم ذلك بالطرق الديمقراطية”.

وأكد، أن “هذا الخطاب هو دليل على اعوجاج المسار الديمقراطي في العراق، والنفاق السياسي في تبني خيار الديمقراطية، كما هو دليل على أن مستقبل هذا الخيار لا يبشر بخير في البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار