علاء مصطفى: السياسة الخارجية العراقية تمر بأسوأ مراحلها

خاص|
أكد الأكاديمي والباحث السياسي علاء مصطفى أن إشكالية العراق في المرحلة الراهنة لا تتعلق بالقومية أو اللغة، بل بوزن الدولة وقدرتها على بناء سياسة خارجية ناجحة، موضحاً أن السياسة الخارجية تمر بأسوأ مراحلها، إذ تفتقر إلى ملامح واضحة وهوية صريحة، فضلاً عن غياب عقيدة سياسية محددة وفريق سياسي معروف يتولى هذا الملف.
وقال مصطفى في تصريح لـ”منصة جريدة” إن “الموقف العراقي من المبادرات الدولية يبدو غامضاً، لاسيما فيما يتعلق بالمبادرة السعودية الأخيرة التي حققت اعترافاً دولياً واسعاً بفلسطين، حيث لم يسجل للعراق أي دعم أو مشاركة أو حتى موقف إعلامي واضح. كما أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعا دولاً قريبة من فلسطين وأخرى أبعد جغرافياً من العراق لحضور لقاء حول غزة، لكنه استثنى العراق من الدعوة، ما يعكس حجم العزلة التي يعيشها البلد”.
وبيّن الباحث أن “هذه العزلة ليست جديدة، إذ كشف مؤتمر ميونخ للأمن مطلع العام الجاري محدودية الحضور العراقي، حيث لم يلتق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سوى برئيس السلطة اليمنية المقيم في السعودية، بينما تمكن ممثلون آخرون من دول أصغر من تحقيق لقاءات مؤثرة مع وزراء خارجية وشخصيات دولية بارزة”.
وختم مصطفى بالقول إن “أزمة السياسة الخارجية العراقية بنيوية، ولو كان على رأسها أي شخصية أخرى غير السوداني لكان المشهد ذاته، ما يستدعي مراجعة شاملة لبناء رؤية واضحة تضع العراق في موقع يليق بثقله الإقليمي والدولي”.