توتر بين الحزبين الرئيسيين يؤخر تشكيل حكومة إقليم كردستان.. هل تُنهي الوساطة الأمريكية الملف؟

خاص|

أكد السياسي الكردي ياسين عزيز أن علاقات الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان – الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني – تمر بمرحلة فتور وتوتر واضحين، مما انعكس على مسار تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الأخيرة.

وأشار عزيز في حديث لـ“منصة جريدة” إلى أن “معظم الأحزاب الأخرى التي فازت بمقاعد برلمان الإقليم أعلنت مقاطعتها أو عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة، وهو ما جعل مهمة تشكيلها محصورة بشكل أساسي بين الحزبين الكبيرين، مع وجود مكونات وأقليات أخرى منقسمة في ولاءاتها بين الطرفين”.

وأوضح أن “العلاقة بين الديمقراطي والاتحاد تأثرت بشكل ملحوظ بعد أحداث السليمانية في 22 آب/أغسطس المعروفة بـ”أحداث لالعزار ضد لاهور شيخ جنكي”، حيث تبادل الطرفان الاتهامات، خاصة من جانب الاتحاد الذي حمّل الديمقراطي مسؤولية دعم تلك الأحداث.

وأضاف أن “الحزبين كانا قد توصلا سابقاً إلى اتفاق ضمني على تأجيل تشكيل حكومة الإقليم إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب العراقي المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، على أن يتم في المقابل تفعيل برلمان الإقليم الذي لم يعقد منذ جلسة أداء القسم في كانون الأول/ديسمبر 2024. لكن هذا التفاهم – بحسب عزيز – بات مهدداً بالتأجيل مجدداً بسبب التوتر القائم”.

وكشف السياسي الكردي عن وجود وساطة أمريكية جديدة للضغط باتجاه اتفاق بين الطرفين لتفعيل البرلمان والمضي بتشكيل الحكومة، إلا أن المؤشرات الحالية لا توحي بقرب التوصل إلى تسوية قبل الانتخابات العراقية، حيث يُرجَّح أن يتم حسم الصفقة بشكل كامل في إطار تقاسم المناصب العليا بين بغداد وأربيل بعد الاستحقاق الانتخابي المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار