الدولار يواجه ضغوطاً عالمية وتراجعاً محتملاً يصل إلى 35% ـ تحليل جريدة

خاص|
أكد الخبير الاقتصادي زكي الساعدي، أن وضع الدولار الأميركي يمر بمرحلة حرجة عالمياً قبل أن يكون محلياً، مشيراً إلى أن السياسات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومنها فرض ضرائب جديدة على الصين وإضافة قيمة مضافة، أثرت سلباً على العملة الأميركية.
وأوضح الساعدي في حديث لـ“منصة جريدة” أن “الحديث عن توسع تكتل البريكس وانضمام دول جديدة إليه، إضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية المعقدة، خصوصاً الحرب الأميركية – الإسرائيلية على إيران، كلها عوامل تضغط على الدولار وتضعف مكانته عالمياً، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد انخفاض قيمته بنسبة تتراوح بين 8% و35%”.
وأشار إلى أن “السوق العراقي يعاني أيضاً من حالة ارتباك بسبب هذه التداعيات، إذ أن أي عودة للتصعيد العسكري قد تؤدي إلى استهداف بعض البنوك أو فرض عقوبات، ما يحد من التعامل بالدولار ويدفع المستثمرين إلى التفكير في بدائل مثل الأصول العقارية أو التجارية”.
وبيّن الساعدي أن “توقف البنك المركزي عن بيع الدولار عبر المنصات بالسعر الرسمي أسهم في تراجع الطلب عليه محلياً، إلى جانب خشية المواطنين من تغير قيمته أو صدور عملة بديلة”.
وأضاف أن “أي ارتفاع مؤقت في قيمة الدولار قد يحدث في حال اندلاع الحرب مجدداً، لكن تأثيره سيكون وقتياً، في حين أن ارتباط العراق بالدولار ما زال قوياً، إذ أن الاستيراد ورواتب الدولة يتم تسويتها بهذه العملة، مما يجعل أي تقلب في سعرها ينعكس مباشرة وبشكل واضح على المواطن”.