أمير الدعمي: الولاية الثانية للسوداني “أصبحت من الماضي” بسبب الإخفاقات المتراكمة

خاص|
أكد الباحث السياسي والقانوني أمير الدعمي أن فرص رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الحصول على ولاية ثانية أصبحت “شبه معدومة”، في ظل الإخفاقات التي رافقت أداء حكومته، وعدم تنفيذ البرنامج الحكومي المعلن، بحسب تعبيره.
وقال الدعمي في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “المسار نحو ولاية ثانية يبدو مستبعدًا، خاصةً بعد الفشل في تنفيذ العديد من المهام الموكلة للحكومة، وعلى رأسها ملف النازحين، الذي كان من المفترض حسمه خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الحكومة، إلا أنه ما زال معلقًا دون حلول واضحة”.
وأضاف أن هناك تحديات أمنية لا تزال قائمة، من بينها انتشار السلاح خارج إطار الدولة، رغم دعوة المرجعية الدينية العليا إلى حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما لم تنجح الحكومة في تحقيقه، مما يضعف من قدرتها على بسط الأمن والاستقرار.
وأشار الدعمي إلى أن ملف المياه يمثل تهديدًا استراتيجيًا للعراق، في ظل استمرار الغموض في السياسة المائية مع تركيا، وعدم وجود حلول جذرية حتى الآن، بالإضافة إلى أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، وما نتج عنها من عجز في الكتلة النقدية وتأثيرات مباشرة على الاقتصاد الوطني.
وعلى الصعيد السياسي، اعتبر الدعمي أن “هوية العراق السياسية على المستوى الإقليمي والدولي ظلت غير واضحة، ما أثر سلبًا على علاقاته ومكانته”، لافتًا إلى وجود أزمة ثقة حتى من قبل الشركاء السياسيين الذين دعموا تولي السوداني منصبه من داخل “الإطار التنسيقي”.
وأشار إلى أن الجدل حول ملفات عدة – من بينها الاتهامات بالتنصت، وتفاصيل الاستثناءات في ملف العقود، وسوء الإدارة في بعض المفاصل – كلها تُعد من العوامل التي “تضع علامات استفهام كبيرة على أداء الحكومة”، مما يجعل الحديث عن ولاية ثانية “أمرًا من الماضي”، على حد تعبيره.