العراق على حافة مواجهة كبرى.. والعطواني يرجح الضربة الصهيونية

خاص|
قال المحلل السياسي رافد العطواني، إن التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في بغداد ضعيف منذ فترة الرئيس دونالد ترامب وحتى الآن، في ظل غياب سفير دائم للولايات المتحدة في العراق.
وأضاف العطواني في تصريح لـ”منصة جريدة”، أن “السفارة الأمريكية في بغداد، منذ نهاية فترة السيدة رومانسكي السفيرة السابقة، لم تعين الإدارة الأمريكية سفيرًا دائمًا، واكتفت بقائم بالأعمال، وهذا مؤشر على أن الخارجية الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية غير سليمة بالنسبة للولايات المتحدة والعراق”.
وتابع: “أتصور أن الحديث عن ربما انهيار الاتفاق أو توقف الاتفاق ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران، وعلى ما يبدو أن هناك ربما ستُوجّه ضربة أحادية ربما من الكيان الصهيوني تجاه إيران”.
ولفت إلى أن “الحديث عن تقليص البعثات الدبلوماسية في العراق، وليس في العراق فقط إنما في المنطقة أيضًا، حيث ذكرت رويترز بأن الجهد الاستخباري يتحدث عن تحرك أو حدث أمني خطير في منطقة الشرق الأوسط، وأتصور أن العراق أحد الدول التي ربما ستشهد نوعاً من أنواع الضربات العسكرية سواء كانت من الولايات المتحدة الأمريكية أو الكيان الصهيوني، وأنا أرجّح الكيان الصهيوني”.
وأشار العطواني إلى أن “مؤشرات الاستخبارات الأمريكية تؤكد أو تتنبأ بحدث أمني، وربما تخشى أن تكون هناك تحركات أو استعدادات لجماعات مسلحة سترد أو أنها متخذة القرار بأن تهاجم البعثات الدبلوماسية الأمريكية في العراق”، مضيفًا: “أتصور أنها ربما بداية لدخول عملية تغيير أو فرض التغيير بالقوة أو بالضغط الأقصى كما عبّر عنه ترامب، بقطع العلاقات أو العقوبات الدبلوماسية”.
وختم بالقول: “أعتقد أن هذا الحدث سيؤثر كثيرًا، وربما يعيد العراق إلى المربع الأول، وهو القطيعة ما بين السياسة العراقية والسياسة الأمريكية ما قبل 2003، التي وصلت إلى طريق مسدود وعقوبات، وحتى التدخل العسكري. أتصور أنه إن لم تتدارك بغداد وضعها مع الولايات المتحدة الأمريكية، فإننا سنعود إلى المربع الأول، أي علاقة العراق والولايات المتحدة الأمريكية ما قبل 2003”.