الاتيكيت في المطاعم

بقلم/ عبدالله عادل اخضير
هو ليس مجرد قواعد وضوابط شكلية بل هو يعكس سلوك الشخص واحترامه وتقديره امام الآخرين وهو مكان عام يحدث فيه تفاعل اجتماعي بعد ما يتم فيه تقديم الطعام والشراب.
من الافضل الحجز المسبق لعدم التأخير وانتظار الطعام وقتاً طويل وعند دخول المطعم يتم توجيه الشخص الى الطاولة التي تناسبه يجب علينا احترام المكان والموظفين العاملين فيه والتعامل معهم بأسلوب لطيف واحترام الزبائن الآخرين المتواجدين في المكان الحرص والانتباه على عدم حدوث ضوضاء وتشويش والتحدث بصوتٍ عالِ في المكان حتى لا يتسبب ازعاج من قبل الاشخاص وتحدث شكوى ما النقاشات الساخنة أو الجدل العلني في المطاعم غير مرغوب فيه، لما يسببه من إزعاج لباقي الحضور.
طريقة تناول الطعام في المطعم تختلف عن المنزل، فهناك آداب خاصة قد نتجاهلها في المنزل كونه لا يوجد أحد ما بقربنا، ولكن في المطعم هنالك ما لا يقل عن عشرون شخصاً أمام الطاولة، لاتتحدث وتمضغ الطعام والتزم بعدم ظهور اصوات اثناء تناول الطعام لذلك من المهم اتباع بعض الآداب عند تناول الطعام
اذا كنت مصطحب اطفالاً تأكد من تصرفاتهم على ان تكون لائقة لتجنب تخريب حاجة داخل المطعم والمواقف المحرجة من ناحية اخرى الدخول للمطعم وتناول وجبة مع احد الاشخاص والزملاء سواء في العمل او مناسبة اجتماعية يترك انطباع جيد واثراً ايجابياً.
ايضاً التركيز على حساب الفاتورة والتأكد منها حتى لا يحدث خطأ اثناء الدفع واعطاء العمال اكراميات خدمتهم لك.
عندما نتعلم ونتقن اتيكيت المطاعم، نضمن لأنفسنا مكانًا مميزًا في أي تجمع، ونترك انطباعًا دائمًا يصفنا بالثقة والرقي.
اتيكيت المطاعم هو أكثر من مجرد قواعد أو سلوكيات، هو فن العيش في لحظة مشتركة مع أشخاص آخرين، هو لغة غير مكتوبة تعلمنا كيف نكون حاضرين بالكامل، لا لنأكل فقط، بل لنقدر المكان والزمان والناس من حولنا. في عالم يسير بسرعة، اتيكيت المطاعم يعيدنا إلى جوهر البساطة والإنسانية، ليصبح كل تناول طعام تجربة تواصل حقيقية، وليس مجرد فعل روتيني.
نشر المقال جزء من تعاون منصة جريدة مع جامعة سامراء لدعم طلبة كلية الإعلام