تيار الحكمة: طموح الولاية الثانية مشروع.. لكن اللعبة تغيّرت!

خاص|

قال القيادي في تيار الحكمة الوطني حسن فدعم، إن طموح الرئاسات في العراق بالحصول على ولاية ثانية لا يزال قائمًا، لكن المؤسف هو “الاعتماد المفرط على العامل الدولي بدلًا من القبول الشعبي والداخلي”.

وفي تصريح خاص لـ”منصة جريدة”، أوضح فدعم أن “جميع الرئاسات منذ عام 2003 وحتى اليوم، سواء رئاسة الوزراء أو الجمهورية أو البرلمان، كان أصحابها يطمحون بولاية ثانية، وهذا طموح مشروع”، مضيفًا أن “اللافت هو اعتمادهم على العلاقات الدولية والضغوط الخارجية بدلًا من التركيز على الداخل”.

وأشار إلى أن “الفاعل الدولي غالبًا ما يتعامل مع مخرجات العملية السياسية كما هي، حتى وإن لم تكن ضمن رغبته أو تنسيقه، وهو ما أكدته التجارب السابقة، حين تم اختيار رؤساء للبرلمان والجمهورية والوزراء دون تدخل خارجي حاسم، بل بفعل القرار الداخلي”.

وتابع: “اليوم يحاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن يعيد ترتيب أوراقه داخليًا، مع القوى الوطنية سواء الشيعية أو السنية أو الكردية، إلى جانب التنسيق مع القوى الدولية المؤثرة”، معتبرًا أن “الاختلاف الأبرز في هذه المرحلة هو تغير الاتجاه السياسي، إذ لم يعد مقتصرًا على الشرق أو الغرب، بل بات أكثر توازنًا”.

وختم حديثه بالقول: “من يُعوّل على الخارج لحسم ملف الولاية، فهو يُخطئ التقدير، لأن الحسم الحقيقي لا يتم إلا من خلال القبول الوطني، والجهد الحقيقي الذي يبذله الرئيس في تعزيز علاقته مع الشعب ومع القوى الداخلية الفاعلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار