الإطار التنسيقي يتململ من الداخل.. معركة التأجيل والتثبيت تفجر الانقسام
بين السوداني والمالكي

خاص
أكد المحلل السياسي رافد العطواني، أن الصراع داخل الإطار التنسيقي بلغ مرحلة متقدمة من التوتر، في ظل تضارب المواقف بشأن الانتخابات المبكرة، وتباين الرؤى بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
وقال العطواني في تصريح لـ”جريدة” إن “السوداني يدفع باتجاه تأجيل الانتخابات من أجل تمديد بقائه في السلطة، في وقت يعارضه المالكي والمتحالفون معه لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر”، مشيراً إلى أن “المالكي لا يملك ورقة مؤثرة يسوّقها للشارع، في ظل تصاعد شعبية السوداني داخل مناطق نفوذ دولة القانون”.
وأضاف أن “ما يحدث اليوم يعكس حالة من القلق داخل الإطار التنسيقي، ويمثل صراعاً مكتوماً بين أطرافه الرئيسية، فالسوداني يحاول تثبيت موقعه، فيما تتحرك كتل أخرى داخل الإطار لتمرير قوانين انتخابية جديدة تهدف لتحجيمه، مثل تعديل القاسم الانتخابي أو سحب صلاحيات التنفيذيين قبل الانتخابات”.
وأشار العطواني إلى أن “الوضع يزداد تعقيداً مع الحديث عن رسائل دولية وصلت إلى بعض أطراف الإطار تدعو لتأجيل الانتخابات، فضلاً عن مخاوف من فرض عقوبات قد تطال شخصيات مؤثرة أو حتى المفوضية، ما يدفع الإطار للسعي إلى عبور ما أسماه (العاصفة الترامبية) بأقل الخسائر”.
ولفت إلى أن “القراءات داخل الإطار تتجه إلى القلق من التغيير المفاجئ، في وقت بات فيه الحديث عن التغيير التدريجي يتردد حتى في أوساطهم، وهو ما يفسر محاولاتهم لكسب الوقت وإعادة ترتيب أوراقهم قبل الاستحقاق الانتخابي”.