من المجسرات إلى المجمعات… الحميداوي يفتح النار على التخطيط العشوائي في بغداد

مدينة الصدر "أمّ حنون"

متابعات|

 

أشاد رئيس لجنة الخدمات النيابية، علي الحميداوي، بدور مدينة الصدر، واصفاً إياها بأنها “أم حنون” وصنعت الكثير من الأبطال، مؤكداً أنها مدينة “لا تنام” وولادة للكفاءات وقدّمت تضحيات كبيرة من أجل العراق. 

وذكر الحميداوي في تصريح تابعته “جريدة” خلال مشاركته في برنامج “ما بعد المنتصف” مع الزميل أحمد الطيب، أنه حصل على أكثر من 3 آلاف صوت في أول دورة نيابية، وأن وجود الصدريين يمثل حاجة للعملية السياسية، مشيراً إلى أن تيار  الحكمة حصل على نحو 400 ألف صوت في انتخابات 2021 لكن القانون لم ينصفه، وفي انتخابات مجالس المحافظات حصد 24 مقعداً.

وأكد أن دعمهم لحكومة السوداني مستمر رغم عدم مشاركتهم فيها، منتقداً أداء رئاسة البرلمان الحالية، ومعتبراً أن الإدارة السابقة كانت أفضل رغم التحديات، وأضاف أن خروج الحلبوسي من رئاسة البرلمان سبّب إرباكاً في المشهد السياسي، معتبراً أن رئاسة البرلمان شأن سني ولم يكن لديهم رغبة بالتدخل، لكنهم تحركوا ضمن رؤية “تقدم”.

وأوضح أن قرب الانتخابات عطّل عمل البرلمان بالكامل، مبيناً أن بغداد تأثرت كثيراً بموجة الأمطار الأخيرة، معتبراً أن الأزمة كان يجب تجاوزها سريعاً، مشيراً إلى وجود سوء إدارة في ملف الأمطار، وأن أمانة بغداد أعفت 4 مدراء عامين نتيجة لذلك، كاشفاً عن خطوط ناقلة للمياه تعود إلى عام 1960.

وأشار إلى أن المجمعات السكنية تسببت بمشاكل في الشوارع نتيجة غياب الدراسات الدقيقة، وأن أغلب الموافقات تعود لأيام قديمة لا تراعي الواقع الحالي، داعياً إلى إحياء أطراف بغداد لتخفيف الزخم، والحصول على الموافقات اللازمة قبل إطلاق أي مشروع.

ونوّه إلى وجود سرعة ملحوظة في تنفيذ مشاريع المجسرات، موضحاً أن مشروع القطار المعلق استكملت تصاميمه عام 2015 بكلفة 45 مليون دولار، وهو مشروع استراتيجي بطول 145 كم، كما أشار إلى أهمية الطريق الحلقي الرابع الذي بدأ العمل بمقطعه الأول بطول 27 كم وبكلفة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار، مؤكداً أنه سيعالج نحو 80% من الاختناقات المرورية.

وبيّن أن معالجة الزحامات لا تقتصر على الطرق، بل تتطلب مجموعة من الإجراءات، لافتاً إلى ضعف الثقة بالمصارف والحاجة إلى خطوات مطمئنة، مع وجود مشكلة سيولة بسبب تزايد عدد المشاريع.

وأكد أن ظاهرة السلاح المنفلت بدأت بالتراجع، وأن الكثير من هذا السلاح اندمج مع الدولة، واصفاً انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية بأنه قرار شجاع، مضيفاً أن تيار الحكمة بريء من أحداث النجف في تشرين، واعتبر أن علي التميمي هو أفضل محافظ لبغداد ممن عاصَرهم.

وأشار إلى أن تيار الحكمة أعلن المعارضة لحكومة عبدالمهدي، وأن أكبر عمليات الهدر المالي وقعت في حكومة المالكي، مضيفاً أن لولا تزوير الانتخابات الأخيرة لكان التيار قد حصل على نحو 20 مقعداً.

وحذر من الفوضى الحاصلة في قطاع المجمعات السكنية، مؤكداً أن بغداد تختنق ويجب الحفاظ على المساحات الخضراء، معتبراً أن التوسع في بناء المولات دليل على التخطيط العشوائي الناتج عن الفساد والمحسوبية، مشيراً إلى أن إيران قد تكون خسرت معركة لكنها لم تُهزم في سوريا أو غيرها.

وختم بالقول إن من يتعاطف مع “حكومة الشرع” عليه أن يعيد حساباته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار