بغداد تمد يدها لدمشق.. انفتاح حذر أم خطوة استراتيجية؟

خاص |
أكد الباحث في الشأن السياسي، غالب الدعمي، أن الحكومة العراقية الحالية تبدي انفتاحًا تجاه ضرورة إجراء حوار مع سوريا، حفاظًا على استقرار العراق وتأثيرات الوضع السوري العراقي المتشابك.
وأضاف الدعمي في تصريح لـ“منصة جريدة”، أن “تحسين العلاقة مع دمشق يصب في مصلحة الأقليات، خاصة أن بعض الفعاليات السياسية في العراق تطالب بحمايتهم، ولا يمكن التأثير على الحكومة السورية في هذا الشأن ما لم تكن هناك علاقات طيبة معها”.
وأشار إلى أن “الأطراف التي تعارض تطبيع وتحسين العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة لا تؤمن بهذه الرؤية”، معتبرًا أن “الانفتاح العراقي، رغم كونه حذرًا، يشكل بداية إيجابية لتعزيز العلاقات الثنائية، ما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين”.
وأثارت الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بغداد تساؤلات حول توقيتها وأهدافها، خاصة وأنها لم يعلن عنها مسبقًا، وجاءت بعد المؤتمر الصحفي المشترك بين وزيري خارجية البلدين، حيث أكد الطرفان على أهمية التعاون الأمني بين العراق وسوريا في مواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الإرهاب وتأثيرات التنظيمات المتطرفة على البلدين.
وقال الباحث في الشأن السياسي صباح العكيلي في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “وزير الخارجية العراقي أبدى قلق العراق مما يحدث في مجزرة الساحل التي شهدت تصفيات عرقية ضد المكون العلوي، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمحاربة داعش، مع وجود تنسيق أمني على مستويات عالية بين الجانبين”.
وأضاف أن “التواصل بين العراق وسوريا يعد أمرًا بالغ الأهمية لتنسيق المواقف السياسية والأمنية، خاصة وأن التهديدات من قبل داعش ما زالت قائمة، ما يستدعي تنسيقًا مشتركًا لضبط الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية”.