حيدر لـ”منصة جريدة”: ملف داعش فرض على بغداد الإسراع في التقارب مع سوريا!

عن زيارة الشيباني

خاص |

أكد الباحث في الشأن السياسي نزار حيدر، أن التغيير الذي شهدته سوريا أصبح أمرًا واقعًا بغض النظر عن أسبابه ونتائجه، مشيرًا إلى أن العالم تفاعل معه بشكل إيجابي بنسب متفاوتة.

وأضاف حيدر في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “العراق لا يمكنه التخلف عن مد جسور العلاقة مع الإدارة الجديدة في دمشق، نظرًا للقواسم المشتركة العديدة بين البلدين على المستويات السياسية والأمنية والاجتماعية والتاريخية والدينية، فضلًا عن الحدود المشتركة”.

وأوضح أن “تأخر قرار بغداد بهذا الشأن يعود إلى وجود عدد من قادة الإدارة الجديدة الذين قاتلوا في العراق ضمن الجماعات الإرهابية، وصدر بحقهم أوامر قبض من القضاء العراقي، مما دفع الحكومة إلى التريث احترامًا لأسر ضحايا الإرهاب”.

وأشار إلى أن “زيارة وزير الخارجية السوري كانت مقررة في العشرين من شباط الماضي، إلا أن تهديدات بعض الفصائل المسلحة وضغوط طهران حالت دون تحقيقها في موعدها، لتتم اليوم بعد أن أعدت بغداد الظروف الملائمة، خاصة على المستوى الأمني والسياسي الداخلي”.

وتابع أن “العراق تجاوز بذلك العقدة السياسية وبدأ مرحلة جديدة من العلاقات مع سوريا”، معتبرًا أن “ملف تنظيم داعش هو أحد الدوافع الأساسية للإسراع في تعزيز التواصل مع دمشق، خصوصًا بعد انتقال مسؤولية المخيمات التي تضم عناصر التنظيم من الفصائل المسلحة الموالية لواشنطن إلى الإدارة السورية الجديدة وفق الاتفاق الأخير في دمشق، ما يستدعي ضرورة التنسيق المشترك بين البلدين، لا سيما أن هذه المخيمات تضم مواطنين عراقيين مطلوبين للعدالة في العراق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار