عمر الحلبوسي لـ”جريدة”: المصارف تتربح من الدولار والأنشطة الأخرى غائبة

ابدأوا بعمل المصارف

خاص|

أكد المتخصص في الشأن الاقتصادي، عمر الحلبوسي، اليوم الاثنين، أن قرار البنك المركزي العراقي الأخير بخصوص العقارات التي تزيد قيمتها عن 100 مليون دينار، جاء في ظل تحديات كبيرة تواجه القطاع المصرفي العراقي.

وقال الحلبوسي في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “القطاع المصرفي العراقي لا يزال يعاني من إخفاقات كبيرة، إذ يتركز عمل المصارف على التربح من الدولار والتحويلات بدلاً من تطوير الأنشطة المصرفية، إضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 25 مصرفاً عراقياً يخضع لعقوبات بسبب قضايا غسيل الأموال، ما يزيد من هشاشة القطاع المصرفي”.

وأضاف الحلبوسي أن “المصارف العراقية تواجه تحديات كبيرة هذا العام، بما في ذلك عدم التطور واستمرار استغلال العراق من قبل جهات خارجية للتربح وتحويل الأرباح إلى الخارج دون إقامة مشاريع استثمارية، فضلاً عن استمرار الشكوك الأمريكية في عمل هذه المصارف واحتمالية فرض عقوبات جديدة بسبب انتهاك العقوبات المفروضة على إيران وقوانين مكافحة غسيل الأموال”.

وأشار إلى أن “رغم أهمية التحول نحو العمليات المصرفية المنظمة، إلا أن البداية تتطلب ترصين عمل المصارف ومنع التحايل، خاصة فيما يتعلق بالقرار الأخير الذي يمكن الالتفاف عليه باتفاق بين البائع والمشتري لتخفيض قيمة العقار المدفوعة في الأوراق الرسمية مع دفع الفارق خارجها”.

وختم الحلبوسي حديثه قائلاً، “لا يزال المواطن العراقي يفتقر للثقة في القطاع المصرفي بسبب التجارب السابقة، ومنها تعذر المصارف في دفع أموال المواطنين عند الحاجة، وهو ما يجعل القطاع المصرفي بحاجة ماسة إلى إصلاحات جذرية لترسيخ الثقة مع المواطنين والجهات الدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار