الأعسم لـ”جريدة”: المشهد السوري متسارع.. والفصائل تبحث عن دورٍ جديد!

خاص |..

أكد المستشار العسكري السابق صفاء الأعسم اليوم الاثنين ، أن انسحاب الفصائل المسلحة من سوريا جاء إثر انهيار سريع لنظام الأسد الذي شكل صدمة كبيرة لتلك الفصائل، التي كانت تعتمد عليه بشكل كبير للدعم العسكري والاستخباراتي.

وقال الأعسم لـ”جريدة”: إن “الخذلان الذي تعرضت له الفصائل كان نتيجة انسحاب الأسد السريع خلال ساعات، وهو ما كشف الأرض أمام هيئة تحرير الشام، لأن الفصائل كانت تعتمد على دعم استخباراتي وأمني من المؤسسة العسكرية السورية، ولكن بعد الانسحاب المفاجئ، ترك السلاح على الأرض ولم يعد هناك أي دعم خارجي أو داخلي”.

وأضاف الأعسم، أن “الوضع الحالي للفصائل أصبح ضعيفًا للغاية، ووجودها في سوريا بات شبه معدوم، أما التدخل المحتمل مستقبلاً قد يقتصر فقط على حماية العتبات المقدسة مثل مرقد العقيلة زينب (عليها السلام)، أو أي مرقد ديني يمس الطائفة الشيعية، وفي هذه الحالة، ستتحول تدخلاتهم إلى عمليات ذات طابع عقائدي وطائفي بعيدًا عن حماية أمن سوريا بشكل عام”.

وأشار الأعسم إلى أن “الوضع المستقر حاليًا في سوريا والعراق يجعل من وجود الفصائل أمرًا غير ذي أهمية استراتيجية، فالهدف الأساسي من الضربات التي تعرضت لها سوريا كان لتفكيك وحدة (محور المقاومة) وقطع أذرعه في غزة ولبنان وسوريا، وهو ما تحقق بالفعل مع تفكيك ما يسمى بوحدة الساحات”.

وتابع الأعسم قائلاً: “لم يعد هناك محور متماسك كما كان في السابق، وأصبح دور الفصائل مقتصرًا على الانتظار لأي طارئ يمس المقدسات الدينية، دون أي دور فاعل في عمليات التغيير أو المقاومة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار