4 أبعاد لزيارة بزشكيان إلى العراق.. توقيتها كشف السر

خاص|..

رأى الأكاديمي خالد العرداوي، اليوم السبت، أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق لها بعد استراتيجي واقتصادي وسياسي وأمني، وتوقيتها يدل على أن إيران تريد لعب دور كبير في المرحلة المقبلة للتهدئة، واتخاذ العراق وسيطاً لهذه التهدئة، سواء مع الجانب الأميركي أو مع الدول العربية.

وذكر العرداوي لـ”جريدة“، أن “زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق لها أهمية جيوستراتيجية للعراق في نظر صانع القرار الإيراني هذا من جانب، من جانب آخر هناك أهمية اقتصادية للعراق لدى إيران، حيث تذهب 10 بالمائة من موازنة العراق السنوية لإيران عبر شراء بضائع ومنتجات إيرانية، وأن الميزان التجاري مع إيران حوالي 10.5 مليار دولار سنوياً، وهذا مبلغ كبير خاصة في الظرف الاقتصادي التي تمر به إيران”.

وأضاف، “كما أن للزيارة أبعاد متعددة من خلال زيارة بغداد والبصرة وكربلاء والنجف وأربيل والسليمانية، وهذا يدل على وجود محاولة إيرانية لتهدئة الساحة السياسية العراقية والحفاظ على الاستقرار في العراق وطمأنة الشركاء السياسيين بأن إيران تفق على مسافة واحدة مع الجميع وأن ما يهمها هو استقرار العراق في هذه المرحلة”.

وأوضح، أن “هذا يدل على أن إيران لا ترغب بتصعيد الحرب الإقليمية واتخاذ مواقف حاسمة ضد تل أبيب، وهي في الوقت نفسه متخوفة من التصعيد لذلك العراق أعلن أنه لن يكون موطئ قدم لأي عدوان على إيران، وهذا يعني أن إيران متخوفة من التحشيد العسكري في المنطقة وتخشى أن يكون موجهاً ضدها في المرحلة المقبلة، لاسيما في حال وصول ترامب إلى السلطة”.

وخلص العرداوي إلى القول: “لذلك الزيارة ذات بعد استراتيجي واقتصادي وسياسي وأمني وتوقيتها يدل على أن إيران تريد لعب دور كبير في المرحلة المقبلة للتهدئة واتخاذ العراق وسيطاً لهذه التهدئة سواء مع الجانب الأميركي أو مع الدول العربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار