زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق فيها بُعدين لكن “لن تحقق أهدافها”

خاص|..

رأى الخبير العسكري، أحمد الشريفي، اليوم السبت، أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق فيها بعدين، لكن لن تتمكن من تحقيق أهدافها داخلياً وإقليمياً ودولياً جاءت متأخرة، لذلك هي زيارة بروتوكولية أكثر مما هي عملية، وهي لن تستطيع أن تمرر مشروعاً أو منهاجاً حكومياً ينسجم مع الأزمات الداخلية في العراق أو الأزمات الإقليمية والدولية.

وذكر الشريفي لـ”جريدة“، أن “زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق فيها بعدين، الأول يتعلق بقضية ترميم البيت الشيعي الذي يمثل الذراع المتقدمة لإيران في العراق، أي ما بين الإطار التنسيقي من جهة، والسوداني والإطار التنسيقي من جهة أخرى، هذا على المستوى الداخلي”.

وأضاف، “أما على المستوى الخارجي، فهي رسالة بأن إيران لديها رغبة بعد اختيار الإصلاحيين إلى الانفتاح إقليمياً ومد الجسور دولياً، والرسالة ربما داخلياً لن تتمكن من تحقيق أهدافها، وإقليمياً ودولياً جاءت متأخرة، لأن الأوضاع ذاهبة باتجاه أزمات أكثر تعقيداً من حلها عبر زيارة للرئيس الإيراني، لاسيما وأن الأميركان توصلوا إلى أن الفصائل هي من كان يقف خلف استهداف السفارة الأميركية الأخير”.

وأعرب الشريفي عن خشيته من “انتقال الانقسام الإيراني الداخلي إلى الشأن السياسي في العراق ومن غير المستبعد وصوله بعد ذلك إلى الملف الأمني، والخطورة تمكن في إمكانية وصوله إلى ثلاثة توازنات، المؤسسات العراقية الرسمية، والفصائل التي تصنف أنها ولائية ومتمردة على الاتفاقيات التي جرت بين السوداني والإطار، وبين الولايات المتحدة وقواتها الموجودة في العراق، والتي تشي إلى أن الولايات المتحدة قد تتخذ مبدأ حق الدفاع عن النفس مع الإشارة ضمناً إلى عجز الحكومة عن حماية السفارة الأميركية، لذلك قد تقوم بعملية عسكرية ضد الفصيل الذي يقف خلف هجوم السفارة الأخير”.

وخلص إلى القول، “لذلك هي زيارة بروتوكولية أكثر مما هي عملية، وهي لن تستطيع أن تمرر مشروعاً أو منهاجاً حكومياً ينسجم مع الأزمات الداخلية في العراق أو الأزمات الإقليمية والدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار