خطوتان لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الغاز والإنتقال لمرحلة التصدير

خاص|..

أوضح الخبير في شؤون الطاقة، يحيى العقابي، يوم الجمعة، ما على العراق فعله لسد حاجته المحلية من الغاز الطبيعي بعيداً عن الاستيراد، ومن ثم الانتقال لمرحلة التصدير لأسواق الطاقة.

وقال العقابي لـ”جريدة“، إن “ما يطرح حول إمكانية العراق لعب دوراً مهماً في شغل مساحة في سوق الطاقة العالمي ليكون مصدراً للغاز وبالذات السوق الأوروبية بعد غياب الغاز الطبيعي الروسي نتيجة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. من المعلوم أن معظم احتياطي الغاز الطبيعي هو غاز مصاحب بنسبة 70‎%‎ من مجمل احتياطه الغازي والذي وصلت نسبة حرق هذا الغاز حالياً حسب مصادر حكومية بلغت 40‎%‎، أما النسبة الباقية يتم استهلاك جزءاً منها لسد الحاجة المحلية والباقي يصدر بصيغة غاز شبه مبرد (-40) درجة مئوية إلى أسواق آسيا”.

وأضاف، “وكانت الشحنة الأولى التي صدرت إلى سلطنة عمان من قبل شركة غاز البصرة مع ملاحظة أن توجه القطاع النفطي يخطط نحو تصفير عملية حرق الغاز المصاحب (APG) في عام 2027، وهذا مهم جداً انسجاماً مع التوجهات الاستراتيجية العالمية للحد من انبعاث الكربون الذي أدى إلى التغير المناخي”.

وأوضح، أن “العراق لازال مستورداً للغاز الطبيعي لرفع مستويات إنتاج الطاقة الكهربائية وخاصة في مواسم ذروة استهلاك الطاقة”.

وقال “ان العراق أمامه خطوتين، أولهما تصفير عمليات حرق الغاز المصاحب، وثانيهما تكثيف جهده نحو البحث والتنقيب وتطوير الغاز الطبيعي عبر دعوته الشركات الأجنبية للاستثمار في حقول الغاز الطبيعي في 11 حقلاً ابتداءً من الموصل مروراً بالأنبار وانتهاءً بحقل غازي واعد في محافظة النجف.

وبيّن الخبير، “عند ذاك يتمكن العراق من سد حاجته المحلية بعيداً عن الاستيراد والانتقال إلى مرحلة التصدير بعد تهيئته البنى التحتية اللازمة الخاصة بعمليات تصدير الغاز الطبيعي إلى أسواق الطاقة التي ربما تجعل من العراق مورداً منافساً للدول ذات الباع الطويل في عمليات تصدير الغاز الطبيعي والتي تحتل موقعاً راسخاً ومهماً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار