رسالة بالنار.. ماذا وراء إعلان النجباء عن “قوة البرهان”؟ – تحليل سيف رعد

أسباب ومآلات

خاص| 

رأى الخبير الأمني البارز سيف رعد، أن تشكيل قوة عسكرية جديدة تحت أي مسمى “البرهان” هو خرق دستوري وسيادي للدولة وتحدي صارخ للحكومة وتعقيد للوضع السياسي والأمني وله تداعيات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي.

ويأتي ذلك بعد إعلان حركة النجباء تشكيل قوة جديدة باسم “البرهان”.

وأوضح رعد لـ”منصة جريدة” أنه “يجب أن نفهم ماهي الأسباب التي دعت حركة النجباء الى تشكيل قوة عسكرية جديدة تحت مسمى قوة البرهان القتالية الخاصة وفي هذا الوقت بالتحديد والعراق تحت ضغط سياسي دولي كبير على حكومة السوداني وايضاً وفق المتغيرات الإقليمية وتغير موازين القوى الدولية”.

وأضاف أنه ” من الجانب العسكري فعند تشكيل اي قوة خاصة معناها بأن هناك تحديات أمنية تواجهها الحركة وقد يكون رداً على التهديدات المتكررة أو للدفاع عن مواقع معينة أو لتحسين القدرات الدفاعية والهجومية وقد يكون استعداداً لسيناريوهات مستقبلية محتملة مثل تغييرات في السياسة الداخلية أو الخارجية التي قد تتطلب قوة عسكرية متميزة وقد يكون إجراء تنظيمي جديد لتعزيز القدرات ورفع مستوى الأداء والجاهزية والتدريب مما يعزز الكفاءة القتالية للحركة”.

وأوضح أن “الجانب السياسي والإعلامي خارجياً فهي رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق بأنها اشارة للتصعيد العملياتي والاستعداد القتالي ، داخلياً قد يكون هو رداً على بعض فصائل المقاومة التي وافقت على الانخراط بالاجهزة الأمنية والعسكرية ومؤسسات الدولة وهذا يدل بأنه قد فشلت المفاوضات والمباحثات السياسية بين الحكومة وبين قيادة حركة النجباء”.

وتابع أنه “من الجانب الأيدلوجي والعقائدي فتشكيل قوة قتالية خاصة هو استجابة للتحديات التي يعاني منها النظام الإيراني وخسارة مواقعه المتقدمة في لبنان وسوريا وإستراتيجياً قد يكون لتعزيز النفوذ الإيراني في العراق عبر تقوية قدرات الفصائل الموالية لها فستبقى ايران تعمل من أجل حماية مصالحها الإستراتيجية في المنطقة والمناورة الأخيرة تعلم بأنها الساحة العراقية ولا تريد خسارتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار