المشهداني “يحنّ” للنواب الصدريين.. والهتافات ضد العراق في الأردن وراءها إسرائيل

متابعات|

 

قال رئيس البرلمان العراقي الأسبق محمود المشهداني إن مشاركة التيار الصدري في الانتخابات المقبلة أمر نأمله، واصفاً مقتدى الصدر بأنه “قائد وطني مؤثر”، مؤكداً أن التيار “كالملح للزاد في العملية السياسية”، وأن عزوفه “مسألة محترمة”، خاصة أن “نحو 80% من العراقيين لا يشاركون عادة في الانتخابات”.

وأضاف المشهداني، خلال مشاركته في برنامج “بعد المنتصف” مع الزميل أحمد الطيب، وتابعته “جريدة” أن “التغيير إن حصل في العراق فهو عن طريق الانتخابات فقط”، نافياً وجود رغبة شعبية في تغيير النظام السياسي، ومعتبراً أن “الشعب العراقي لا يريد تغيير النظام، بل فقط يشعر بالغضب تجاهه”.

وأشار إلى أن “ثقافة الاستقلالية نمت في البرلمان بعد تظاهرات تشرين”، و”جيل النواب الثالث يمتلك نزعة استقلالية غير منسجمة”، مستذكراً أنه كان أحياناً يرفع الجلسة “لعدم معرفتي بالأغلبية”، معبّراً عن حنينه للنواب الصدريين.

وقال إن “تظاهرات تشرين كانت تهدف لإحداث تغيير وإصلاح سياسي”، وأن “الثقة بالكتل تراجعت منذ فوز المالكي الكبير في 2014″، موضحاً أن “البرلمان في دورته الأولى كان يعمل بأوامر رؤساء الكتل، وكان الطبخ يتم ليلاً”، حسب تعبيره.

وأكد أن “القناعات التي تتحدث عن تدخل واشنطن ناتجة عن فوضى إعلامية”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة ساهمت ببناء النظام الديمقراطي في العراق”.

وبخصوص المحافظات السنية، قال إن “نينوى والأنبار وصلاح الدين شهدت منجزاً حكومياً”، وأن “تلك المحافظات عاشت فترة جيدة خلال حكومتي السوداني والعبادي”، مشيراً إلى أن “عدم تسلم السنة وزارتي العدل والهجرة كان خطأ”، وأن “من حق الوزراء الاستقالة والمشاركة في الانتخابات”.

وفيما يخص ملف النازحين، أوضح أن “عودة نازحي جرف الصخر مرهونة بالتوافق السياسي”، وأن “بعض الفصائل أسست مصالح اقتصادية في الجرف ولا تريد تركها”.

ولفت إلى أن “النزاع بين أربيل والسليمانية أثر على أداء نواب الإقليم”، مشيداً بـ”الفترة الذهبية التي عاشها الإقليم في ولاية المالكي الأولى”.

وأكد أن “قانون المساءلة والعدالة سيُعدّل”، نافياً وجود البعث، ومعتبراً أن “بغداد تنظر للمحافظات الأخرى كالأم لأولادها”.

وتابع أن “الهتافات ضد العراق في الملعب الأردني كانت بدفع إسرائيلي”، مشيراً إلى أن “رئيس البرلمان الأردني اتصل به وكان محرجاً”.

وعن الأزمة السياسية، قال إن “تنظيمات تقدم من أقوى التنظيمات الحزبية”، و”الحلبوسي من قادة السنة وأثبت جدارته، وما حصل له نوع من الاجتثاث”.

وأضاف أن “اجتماع القادة السنة الأخير كان كخيمة جامعة”، كاشفاً عن وجود “عتب من بعض القادة الشيعة على تفاعل بعض الشخصيات السنية مع سوريا”، مشيراً إلى أنه ردّ عليهم: “إلا بأمر البرلمان”.

وحذر من “مؤامرة خلف الكواليس تحاك ضد الشرق الأوسط”، مؤكداً أن “حزام بغداد يمثل بوصلة مهمة، وحديث الطائفية اختفى”.

وأشار إلى أن “نسبة التغيير الديموغرافي في حزام بغداد لا تتجاوز 15%”.

وفي الشأن القضائي، قال إن “فائق زيدان ساهم بتجاوز إشكاليات عدة تخص المكون السني”، موضحاً أن “الإعدامات توقفت بعد تشريع قانون العفو العام”.

وفي شأن الإعلام، أوضح أنه يتابع فائق الشيخ علي، لكنه يرى أن “أسلوبه يحتاج إلى تهذيب وعدم مبالغة”.

واختتم قائلاً إنه لا يوجد خلاف مع شاخوان عبد الله المندلاوي، وأن “البيان ضدي كان فلتة واعتذر”، موضحاً أن حديثه عن قلة إنتاج البرلمان “فُهم بشكل خاطئ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار