موجهاً “نصيحة” للحكومة.. اقتصادي: طريق التنمية يفتقر لأهم شرطين لنجاحه

متابعات – جريدة / ..
أكد الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، أن طريق التنمية يفتقر لأهم شرطين لنجاحه وهما أمن الطريق والطلب عليه.
وقال الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، إن “قطاع الطرق ينتشرون في مناطق مسار (طريق التنمية) والحكومة تتابع ولا تتحرك لتحقيق وتثبيت أحد أهم اشتراطات نجاح المشروع (أمن طريق التنمية)”.
وأوضح، أن “انتشار المسلحين والعصابات ومجاميع الإرهاب بكافة تصنيفاتهم في مناطق تمر بها مسارات خطوط نقل تجاري دولي، تعتبر مصدر خطر وتهديد للبضائع الدولية المتجهة شمالاً او جنوباً. وهذا سيجعل الشركات والتجار يتجنبون المجازفة بإرسال حاوياتهم وبضائعهم عبر العراق، حتى لو كان طريق التنمية أقرب وأرخص طرق التجارة الدولية، فأمن وسلامة البضاعة أهم من كل العوامل الأخرى”.
وأضاف، أن “تكرار الحوادث والخروقات وعمليات القتل والتسليب وسرقة الممتلكات، ستمنع من وصول أموال الاستثمار لإنشاء طريق التنمية وستجبر المستثمرين على تحويل أموالهم لتمويل مشاريع في دول أخرى أكثر استقراراً أمنياً وسياسياً، والحكومة العراقية، لا تزال تتساءل عن غياب الاستثمارات لتمويل طريق التنمية، وكأنها لا تعرف أن هناك غياب لأهم شرطين لنجاح الطريق (أمن الطريق/والطلب على الطريق)”.
وبين، أن “بدون توفر الأمن المستدام، ووجود طلب دولي وإقليمي كافٍ لتغطية الكلف الهائلة للمشروع وتحقيق أرباح مستدامة، فلن يخاطر أي مستثمر في وضع دولار واحد على هذا المشروع، لذلك على الحكومة أن تنشغل في تأمين أمن البلاد بشكل مستدام، وأن تتحرك للتسويق التجاري دولياً لهذا المشروع، وأن تكلف شركات دولية متخصصة في ذلك، وأن تبعد موظفيها ومستشاريها عن تصدر مشهد الترويج لهذا المشروع، فالترويج لهذا المشروع والعمل على إنجاحه أكبر من قدرات وخبرات وإمكانات من في هذه الحكومة، ويؤسفنا قول ذلك.