لا جدوى من المماطلة في تأخير جلسة البرلمان لانتخاب رئيسه
بقلم الدكتور فلاح جنزيل الساعدي |..
لدينا عدة احتمالات ……
الاول فرصة د. محمود المشهداني اعتقد أنها قد تلاشت حيث إنه غير قادر على الحصول على 29 صوت للوصول إلى 166 إلا إذا اغترف من أصوات العيساوي وهذا صعب جداً وغير طبيعي ، بينما العكس هو الأمر الطبيعي وهذا ما بدأ يحصل بانضمام أعضاء من صدارة إلى العيساوي حيث أن الناس دائماً مع المنتصر وقد انتصر العيساوي في تلك الجولة ..
اذن المشهداني exclude ، يعني يُستبعد
الاحتمال الآخر كتلة تقدم وإصرارها على تعديل المادة 12 واعتقد أن هذا الاسلوب حتى لو كان وراءه مآرب أخرى فلن يجدي نفعاً لانه سيصطدم بجدار المحكمة الاتحادية التي حسمت امرها نهائياً ..
لذا فإن تخبط كتلة تقدم ومناورتها في التعديل يُستبعد exclude
اذن باقي لدينا 3 احتمالات :-
1- انتخاب العيساوي
2- إبقاء المندلاوي
3- انتخابات مبكرة
المندلاوي لا يمكن ولا يمكنه الاستمرار لأن أداءه لا ينسجم ولا يتوافق مع أداء وتطلعات الحكومة التي تريد أن تنجح على مستوى الخدمات وعلى مستوى تشريع القوانين التي تعهدت بها في البرنامج الحكومي ، هذا أولاً ، وثانياً من غير المعقول أن تمنح جماهير السياسيين السنّة وهم أهل حكم و سلطة منذ قرون استحقاقهم العرفي إلى الساسة الشيعة لمدة عام ونصف العام ، وثالثاً التأثير الإقليمي لن يسمح بذلك على الرغم من اضمحلال قوته في الآونة الأخيرة ..
اذن إبقاء المندلاوي يُستبعد exclude
أما احتمالية الانتخابات المبكرة فهي قد تم حسمها باعتبار انتخابات المجالس هي من كان يقصد بها ، ناهيك عن عدم استعداد النواب انفسهم للتضحية بمناصبهم وامتيازاتهم لاجراء الانتخابات المبكرة ..
اذن الانتخابات المبكرة تُستبعد exclude
لذا ووفقاً لأسلوب الاستبعاد أو الإقصاء exclusion لن يبقى لدينا في تلك الاحتمالات غير الاستاذ سالم العيساوي.