“وصفٌ دقيق”.. لهذه الأسباب اتهم الصدر مناوئي الشرق والغرب بقتل والده
خاص|..
علق المحلل السياسي، عصام حسين، يوم الأحد، بشان اتهام زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر المناوئين الذين يعشيون في الشرق والغرب بأنهم كانوا سبباً بقتل والده المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر.
وقال حسين لـ”جريدة“، إن “الحملة الإعلامية ضد السيد كانت مستمرة من بزوخ نجمه إلى مقتله، لكن اشتدت بعد توقيع كلنتون على قرار تحرير العراق، فقد كان السيد الشهيد لديه قوة وهم يعرفون أهميته شرقاً وغرباً، من المرجعية وقدرة الافتاء وإدارة المجتمع وولاية الفقه وجماهير مليونية مخلصة للسيد الشهيد”.
وأضاف، أن “هذا الموضوع يعيق طريقة إسقاط النظام، بمعنى أن لو اسقط النظام وكان السيد الشهيد محمد صادق الصدر موجود لكانت الأمور اختلفت اختلافاً جذرياً، لأن مقلدي محمد الصدر ستكون لهم مرجعية حية تمارس عملها في النجف، لذلك وجدوا أن عملية إزاحة السيد الشهيد أحد سبل السيطرة على السلطة بمساعدة الأميركان”.
وتابع، “لذلك أرسلوا رسائل لصدام من خلال الحملة الإعلامية ضد السيد الشهيد بأنه لو قتل لن تكون هناك أهمية بالنسبة لهم، أي أنهم لن يدعموا أنصار الصدر بالسلاح والإعلام وغيرها من أجل اسقاط الطاغية أو سيطرتهم على المحافظات الجنوبية على غرار ما حدث عام 1991، وهذا ما شجع النظام على ارتكاب جريمة قتل السيد الشهيد”.
وأوضح، أن هؤلاء كما يقال بالمثل (ضربوا عصفورين بحجر واحد)، أي بمقتل السيد الشهيد تعبد لهم الطريق للسيطرة على الشارع الشيعي، وبالوقت نفسه ذهبوا مع أميركا بأنه لا يوجد عائق بعد استشهاد السيد الشهيد في تطبيق مشارعها في العراق، لذلك بعد استشهاد السيد الشهيد تم عقد مؤتمرات في لندن وصلاح الدين ومن خلالها نظموا العمل السياسي ما بعد سقوط الديكتاتور خصوصاً في صلاح الدين عام 2002 قبل السقوط بأشهر”.
وخلص إلى القول، “لذلك كان مقتدى الصدر دقيق في قضية اتهام المناوئين الذين يعيشون في الشرق والغرب بالمساهمة بهذه الحملة الإعلامية الظالمة ضد السيد الشهيد”.
وكان الصدر قد قال في خطاب وجهه لأنصاره الذين تجمعوا في النجف عشية ذكرى اغتيال والده محمد صادق الصدر، إن “الطاغية الملعون او احد ابنائه الملعونين هو من امر بقتل السيد الشهيد محمد الصدر .. كلا كلا للبعث”.
كما اوضح الصدر، إن “بعض المناوئين للصدر كانوا سبباً بمقتله وهم من خارج العراق شرقاً وغرباً وعلى وجه الخصوص من اتهموه بالعمالة والخيانة”.
وتعرض السيد محمد محمد صادق الصدر مع ولديه مؤمّل ومصطفى لعملية اغتيال في يوم الرابع من ذي القعدة الموافق 19 شباط 1999، بينما كان عائداً إلى منزله في منطقة الحنانة إحدى مناطق محافظة النجف.