تحالفٌ مع الصدر بمباركة كردية.. قيادي بتقدم لـ”جريدة”: سنقلب الطاولة كما فعلناها سابقاً
خاص|..
قال القيادي في حزب تقدم، جمال الطائي، يوم الجمعـة ، إن الواقع الحالي حرج ولا يستبعد انسحاب تقدم من البرلمان والحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة إذا لم تنفذ ورقة الاتفاق الأساسي، وبينما توقع أن القادم أفضل من خلال إعادة خلق تحالف تقدمي صدري بمباركة كردية لدخول بقائمة واحدة، بيّن أن تقدم سيقلب الطاولة كما فعلها في انتخابات مجالس المحافظات.
وذكر الطائي لـ”جريدة“، أن “التصريح الأخير للرئيس الحلبوسي في لقائه التلفزيوني والتحدث عن تفاصيل إقصائه من البرلمان، هو ما أكدنا عليه سابقاً بأن القضاء العراقي ينتقي ويفصل أحكامه وفق الظروف والشخصيات من حيث المكان والتاثير السياسي، فليس من اختصاصات المحكمة الاتحادية النظر في إنهاء عضوية نائب بالبرلمان، وإنما هناك آليات قانونية يجب التحقق منها”.
وأضاف، “لكن النتيجة واضحة للجميع والحملة مستمرة ضد تقدم، تارة في إقصاء الرئيس الحلبوسي وتارة في سلب حقه الدستوري والقانوني في ترشيح شخصية أخرى الذين يدعون الأغلبية السنية لوجود تخوف من سطوة تقدم برئاسة الحلبوسي وتأثيره على المحافظات السنية ونيل رضا معظم الشارع الشيعي وفق النجاحات المتحققة من ناحية الإعمار في الأنبار والموصل وديالى وباقي المحافظات”.
وتابع، “لذلك أن السياسة التي تبناها تقدم هي البناء وعدم تأسيس الطائفية السياسية ومحاولة الانفتاح والاتفاق مع التيار الصدري في تأسيس حكومة قوية مع مساندة الكرد، لكن بدأت المؤامرة من خلال أطراف دولية ذكرها الرئيس الحلبوسي لمحاولة إبعاده عن المشهد السياسي ومن قبلهم الصدريين ومحاولة التفرد بالسلطة من خلال اخضاع الكرد للأمر الواقع”.
وأكد، أن “الواقع العراقي الحالي حرج جداً ولا يستبعد انسحاب تقدم من البرلمان والحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة إذا لم تنفذ ورقة الاتفاق السياسي وأهمها العفو العام وإلغاء المادة 4 إرهاب وعودة النازحين إلى مناطقهم وبعض التعديلات الدستورية من ضمنها إلغاء هيئة المساءلة والعدالة، والتي لم تنفذ ولا مطلب منها”.
ورأى، أن “القادم أفضل من خلال إعادة خلق تحالف تقدمي صدري بمباركة كردية لدخول بقائمة واحدة، مع الاتهامات المستمرة بإقامة إقليم السني الذي تبنته الكتل السياسية أبان التصويت على الدستور والذي لقى معارضة قوية من محافظات سنية”.
وبيّن، أن “حزب تقدم أصبح قوة سياسية لها تأثير جيوسياسي يصعب السيطرة عليه أو إنهاءه ما لم يتم الاتفاق معه وهذا المفروض التعامل معه بروح الديمقراطية والعراق التعددي الفيدرالي”، مؤكداً أن “الأيام حبلى بالمفاجآت، وتقدم سيقلب الطاولة كما فعلها في انتخابات مجالس المحافظات في بغداد وديالى والأنبار والموصل وصلاح الدين