ليس طاعةً للسوداني.. سببان رئيسيان وراء توقف عمليات الفصائل ضد القوات الأميركية
خاص|..
أكد الخبير الأمني، مجاهد الصميدعي، اليوم الأربعاء، أن سياسة الردع الأميركية والتدخل الخارجي المتمثل بإيران هما من أوقفا عمليات القصف ضد القوات والمصالح الأميركية وليس استجابة لطلب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بهذا الخصوص.
وقال الصميدعي لـ”جريدة“، إن “السوداني لم يستطع السيطرة على الفصائل بعد أحداث 7 أكتوبر، لأنها لا تأتمر من الداخل وإنما هناك ايادٍ خارجية هي من تتحكم بها، ورغم تعرض السوداني إلى ضغط كبير وحاول تهدئة الفصائل وموازنة العلاقة لكن كان ذلك صعباً، وذلك لأن الفصائل ترى نفسها هي من ساعدت السوداني في تولي منصب رئاسة الوزراء، لذلك هي ترى أنها ليست ملزمة بطاعته لإيقاف استهداف السفارة والمصالح الأميركية، كما رافق ذلك تحريك إعلامي بأن الأميركان لا يخرجون إلا بالقوة وأن ما تقوم به الفصائل هو الطريق لتحرير فلسطين”.
وبيّن، أن “السبب الرئيسي في وقف عمليات الفصائل هو ردود فعل الأميركية الخشنة نوعاً ما، حيث بدأت باتباع سياسة الردع والتصعيد، باغتيال قائد من الفصائل مقابل كل عملية قصف لموقع أميركي”.
إلى جانب ذلك، كان العامل الخارجي، بحسب الصميدعي، “إذ إن جر العراق وإيران إلى صراع مباشر مع الولايات المتحدة سيصب في مصلحة الأخيرة فقط، فهي التي لديها القدرة العسكرية والمعلومات الاستخبارية، وفي حال اتساع الصراع المسلح بين الفصائل والقوات الأميركية فإن من سيتضرر ويدفع الثمن هي الفصائل، وذلك لعدم وجود قوات أميركية مباشرة لاستهدافها في ظل السيطرة الجوية للقوات الأميركية والمعلومات الاستخبارية التفصيلية التي تملكها عن الفصائل”.
وأوضح، “لذلك إن عملية مواجهة القوات الأميركية غير مجدية وغير نافعة ولن تضر إلا بإيران ومصالحها، لذلك تدخلت إيران بطريقة مباشرة لإيقاف عمليات الفصائل ضد القوات الأميركية، فكانت سياسة الردع والتدخل الخارجي هما من أوقفا عمليات القصف على القوات الأميركية”.