ملفات جديدة ومُعقدة يحملها السوداني في زيارته الأولى إلى واشنطن.. ما هي؟
خاص|..
أكدت الباحثة في شؤون الشرق الأوسط، هبة الفدعم، اليوم الأربعاء، أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن حتمية وكان لابد لها من أن تتم، وبينما أوضحت أهمية توقيت هذه الزيارة، بينت أن الزيارة سوف تتضمن مناقشة العديد من الملفات الجديدة والمعقدة التي ظهرت على الساحة العراقية.
وقالت الفدعم لـ”جريدة“، إن “منتصف الشهر المقبل هو موعد الزيارة الأولى المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث تعتبر الزيارة الأولى للسوداني منذ فترة توليه منصب رئيس وزراء العراق، وشهدت الفترة الأولى لتولي السوداني رئاسة الوزراء وحتى بداية هذه السنة الكثير من التوترات ما بين واشنطن وبغداد، تخللتها الكثير من المناورات الحادة بين الجماعات المسلحة والفصائل ضد القواعد الأمريكية في العراق، والتي كانت تطالب فيها الأولى خروج القوات الأمريكية من العراق، خصوصاً أن هذه التوترات اشتدت حدتها بعد هجمات السابع من أكتوبر، وكانت حكومة السوداني الحلقة التي تحاول لعب دور الوسيط الذي يحاول ارضاء جميع الأطراف وكانت دائماً ما توصف من قبل المحللين والمراقبين بأنها الحلقة الأضعف بين الأطراف”.
وأضافت، أن “زيارة السوداني المرتقبة كان من المفترض أن تتم منذ فترة طويلة لكنها كانت دائماً ما يتم تأجيلها، مع ذلك مما لا شك فيه أن هذه الزيارة هي زيارة حتمية كان لابد لها من أن تتم، والمشكلة كانت في توقيت هذه الزيارة فقط، حيث إن العراق وإن كان لاعباً غير رئيسياً في الأحداث الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً منطقة الصراع الحالي، إلا إنه موقع استراتيجي مهم لنفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وبينت الفدعم، أن “توقيت زيارة السوداني جاء بعد الهدوء النسبي الذي يسود الوضع الحالي بين الجماعات المسلحة والفصائل في العراق مع القواعد الأمريكية، والتي تعتبر خطوة إيجابية تحسب لحكومة السوداني في هذه المرحلة الحرجة”.
وأشارت إلى أن “هذه الزيارة سوف تتضمن مناقشة العديد من الملفات الجديدة التي ظهرت على الساحة في العراق والتي كانت آخرها انسحاب الحزب الديمقراطي الكردساتي وإعلانه مقاطعة انتخابات إقليم كردستان المقررة في العاشر من شهر حزيران المقبل، هذا الانسحاب كان نتيجة كون هذه الانتخابات تجري وفق قانون مفروض من بغداد، حيث يمنع السلطات القضائية في الإقليم من الإشراف عليها، وهذا ما يخالف الدستور بما يخص الإقليم”.
وتابعت، أن “الملف الآخر والذي لا يقل تعقيداً هو وضع ومستقبل الجماعات المسلحة في العراق وموقفها من القواعد الأمريكية والشراكة الأمنية بين واشنطن وبغداد”.
واختتمت الباحثة بالقول إن “هذه الزيارة تحسب كخطوة إيجابية في أجندة المهمات الخاصة لحكومة السوداني التي طالما ما كانت توصف بأنها الحلقة الأضعف في حلقة الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط”.