العراق بإنتظار عقوبات أميركية جديدة.. كيف ستكون طبيعتها وتأثيرها؟
خاص|..
توقع الباحث الاقتصادي، محمد الراوي، يوم الأحد، أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تشمل أشخاصاً وشركات ومؤسسات مالية، لكن هذه العقوبات ستكون متوازنة ولا تسبب ضرراً كبيراً بالاقتصاد العراقي، على حد قوله.
وذكر الراوي في تصريح خص به ”جريدة“ أن “العقوبات الأميركية على العراق تهدف إلى الضغط على الحكومة العراقية لاتخاذ خطوات أكثر صرامة وتحديد موقفها، فلم تعد سياسة المحاور المتعددة مجدية للحكومة الأميركية، إذ تعتقد أن العراق هو حلقة وصل مهمة واستراتيجية، وأن الضغط سيستمر لعزل العراق عن دائرة الصراع”.
وأضاف، أن “هناك احتمالاً لتصعيد العقوبات الأميركية على العراق، ولكن من المرجح أن يتم ذلك تدريجياً، حيث إن الحكومة الأميركية لا تريد ضع الحكومة العراقية في موقف حرج، لكن في الوقت نفسه تريد إرسال رسالة واضحة إلى خصومها في المنطقة”.
ورجح الراوي، أن “العقوبات الأميركية ستتركز على الأشخاص والشركات والمؤسسات المالية التي لها علاقات، والتي تعتقد الولايات المتحدة أنها تضر بأمنها القومي وتدعم خصومها، ويمكن أن تشمل هذه العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول بالإضافة إلى عقوبات اقتصادية أخرى”.
وتابع، أن “الحكومة الأميركية ستحاول الحفاظ على علاقاتها مع الحكومة العراقية، وتسعى لأن تكون العقوبات متوازنة ولا تسبب ضرراً كبيراً بالاقتصاد العراقي أو لا يمكن احتوائها، حيث إن الحكومة الأميركية تدرك أن العراق هو شريك مهم في المنطقة، ولا تريد دفعه إلى محور المواجهة”.
وبيّن الراوي، أن “العوامل التي يمكن أن تؤثر على احتمالية تصعيد العقوبات الأميركية على العراق هي الضغوط السياسية الداخلية على الحكومة الأميركية، واستمرار الصراع في المنطقة، لذلك موقف الحكومة العراقية من العلاقة مع الولايات المتحدة يجب أن يكون أكثر وضوحاً.
