السوداني قد يذهب إلى “حل الحكومة” بسبب تداعيات أحداث غزة

خاص|..

أشار الباحث السياسي، مجاشع التميمي، يوم الأحد، إلى أن أحداث غزة هي المتغير الأخطر الذي يواجه الحكومة العراقية، ورد الولايات المتحدة الأميركية على هجمات الفصائل سوف يحرج حكومة محمد شياع السوداني وربما ينتهي بالأخير إلى حل الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وقال التميمي لـ”جريدة“، “رغم أن الانتخابات المبكرة قد وضعت في البرنامج الحكومي لمحمد شياع السوداني، إلا إن القوى السياسية ضمن تحالف إدارة الدولة غير راغبة فيها، وتراجعت بالتوافق مع رئيس الوزراء لأسباب كثيرة منها جدوى إجراء انتخابات والتوافق الداخلي والإقليمي والدولي بشأن الحكومة العراقية مما أحدث استقراراً سياسياً نسبياً إضافة إلى أن مقتدى الصدر أعلن بشكل مسبق عدم المشاركة بانتخابات في ظل مشروع المحاصصة، لذا انتفت الغاية من إجرائها وتراجع الجميع”.

وأضاف، أن “في العراق كل شي ممكن الحصول، خاصة مع تواصل العمليات العسكرية في غزة، وارتفاع عدد الهجمات على القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا من قبل الجماعات المسلحة العراقية”.

وتابع، “فإذا تمكن السوداني من السيطرة على الموقف، واقنع القوى السياسية الشيعية وإيران بتهدئة الأمور فإن الحكومة ستمضي، لأن أحداث غزة هي المتغير الأخطر الذي يواجه الحكومة اليوم”.

وأوضح، أن “المعلومات تشير إلى إطالة أمد المعركة في غزة، وهو في صالح المقاومة الفلسطينية، لكن بالنسبة للعراق فإن حكومة السوداني ستكون مهددة، لأن المعلومات تشير إلى أن واشنطن قد أبلغت العراق أنها سترد في غضون أسبوعين على ضربات فصائل المقاومة العراقية، وإذا ما حصل ذلك، ستكون حكومة السوداني في احراج كبير، وربما ينتهي بها الأمور إلى حل الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة إذا ما عجز تحالف إدارة الدولة للبقاء متماسكاً”.

وخلص إلى القول، “لذلك، لا استقرار سياسي في العراق إذا ما تم كسر التوافق الإقليمي والدولي، خاصة غضب الولايات المتحدة الراعية للنظام السياسي في العراق، لهذا السوداني يحاول التهدئة مع القوى السياسية الشيعية في العراق تارة، ومع إيران تارة أخرى باعتبارها قائدة محور الممانعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار