اقتصادي يستنتج: هل النفط العربي سلاحاً فعّالاً لمعاقبة الغرب على دعمه للكيان؟

متابعات|..

فصّل الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، امس الأحد، إمكانية لجوء الدول العربية إلى قطع النفط والغاز عن الغرب كعقوبة للرد على دعمه للكيان الغاصب.

وقدّم الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، شرحاً في هذه المسألة قبل أن يخرج باستنتاج كما يلي:

1- شكّل وقف الدول العربية المصدرة للنفط، إمدادات النفط للدول الغربية بعد دعمها للكيان الغاصب عام 1973، صدمة كبيرة للغرب مما تسبب بكوارث اقتصادية في تلك الدول.

2- هذا الاجراء العربي، دفع الدول الغربية للبحث عن بدائل للنفط العربي وتنويع مصادر الطاقة، وهذا ما وسع الاتجاه نحو زيادة استغلال مصادر النفط المحلية في الغرب، والتحول نحو الطاقة النووية والغاز والنفط الصخري والطاقة الخضراء وحتى الفحم.

3- في المقابل، اتجهت الدول العربية المصدرة للنفط، لزيادة صادراتها النفطية للأسواق الاسيوية والتركيز على اليابان والصين والهند ودول آسيا الاخرى بعد بروز هذه الدول كدول صناعية كبرى، مما أدى الى حدوث نوع من المفاصلة بين الدول العربية والدول الغربية في مسألة مبيعات الطاقة.

4- ومع مرور الوقت، أصبح سوق النفط العالمي سوقاً متنوع المصادر وبمرونة اكبر عن السابق، مما أتاح للمستهلكين مصادر متنوعة للنفط لا تعتمد على منطقة دون غيرها.

5- فدول الغرب مثلاً تعتمد اليوم على مصادر طاقة متنوعة من الولايات المتحدة وكندا والنرويج وحقول بحر الشمال إضافة لمصادر اخرى كأستراليا وروسيا وإفريقيا، ولا تعتمد هذه الدول بشكل كبير على مصادر الطاقة العربية.

6- لذلك يمكن الاستنتاج، ان النفط العربي لم يعد اليوم كما كان سابقاً سلاحاً فعالاً لمعاقبة الغرب على دعمها للكيان، لكن هذا لا يمنع الدول العربية في البحث عن أدوات فعالة أخرى للضغط على الغرب لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه من طغيان وجرائم المحتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار