السوداني “يتنفس” الصُعداء بالتخلصِ من هاجس أقلقه.. تحليل زيارة نيويورك ودعوة واشنطن

خاص|..

كشف رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، د.احسان الشمري، يوم الخميس، ما وراء تحركات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أثناء حضوره اجتماعات الأمم المتحدة وعقده لقاءات مع عدد من دول العالم في نيويورك، مبيناً أن دعوته لزيارة واشنطن أزاحت هاجس قلق رفضه من قبل الولايات المتحدة، محللاً أسباب عدم تحديد موعد هذه الزيارة حتى الآن.

وقال الشمري لـ”جريدة“، إن “تحركات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني داخل مبنى الأمم المتحدة تدخل في إطار استثمار منصة الأمم المتحدة، سيما وأن حضور قادة كبار العالم لاجتماع الجمعية العمومية 78 يُتيح مرونة أكبر في قضية عقد اللقاءات لتقريب وجهات النظر، أو طرح بعض الملفات خصوصاً مع بعض الدول التي ترتبط بمصالح ومشتركات مع العراق”.

وأضاف رئيس مركز التفكير السياسي، أن “سياق هذه اللقاءات طبيعي، ولم تنتج ما يمكن أن يكون ذو ارتدادات إيجابية على الداخل العراقي، وهي تتشابه بدرجة كبيرة مع أغلب اللقاءات التي عقدها المسؤولون اثناء حضورهم لاجتماعات الجمعية العمومية”.

وتابع الشمري، “لكن اللافت، هو طبيعة الترحيب الحكومي والدعوة البروتوكولية التي لا تزال لم يحدد موعد لها”، مبيناً أن “هذه الدعوة كانت تمثل هاجس قلق للسوداني، من ان عدم دعوته يمثل رفضاً من قبل الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً وأن حكومته شكلتها الفصائل المسلحة التي تمتلك عداءً مع واشنطن”.

وأوضح، “لذلك سيظهر السوداني على أقل تقدير داخلياً أمام هذه الفصائل، على أنه الرجل الذي نجح في مد جسور التواصل مع الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً أن هذه الفصائل بحاجة إلى تفاهمات مع واشنطن على مستوى التهدئة، ورفع العقوبات عن بعض زعماء هذه الفصائل، أو إيقاف القانون الذي سيشمل عدد من الفصائل وزعمائها الذي يلهث الكونغرس لاقراره”.

ورجّح رئيس مركز التفكير السياسي، أن “عدم تحديد موعد الزيارة هو لاعطاء مساحة من الوقت لإيفاء السوداني ببعض الرؤى والالتزامات التي طرحتها الولايات المتحدة الأميركية لعدد من الملفات الداخلية”.

وأشار الشمري، إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية يبدو أنها بحاجة إلى ترجمة هذه المقاربة التي يمكن أن يطرحها محمد شياع السوداني في قضية النفوذ الإيراني، وحصر السلاح بيد الدولة، والفصائل المسلحة، والتحرر من استمرار دفع إيران لموضوعة الطاقة الكهربائية نحو العراق، فضلاً عن الملفات مع إقليم كردستان وبعض القضايا الأمنية، وتطوير العلاقة بين بغداد وواشنطن في اتفاقية الإطار الاستراتيجي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار