تصوير زبائن الصيرفات تثير موجة من الانتقادات للبنك المركزي
غرفة الأخبار |..
ما تزال إجراءات البنك المركزي العراقي تثير الجدل لبعدها عن الواقعية بحسب متخصصين، فضلا عن كونها عديمة الجدوى في مواجهة أزمة سعر الصرف.. ولعل آخر هذه الإجراءات الطلب من المصارف وشركات الصرافة توفير كاميرا عالية الدقة لتصوير الزبائن عند إجراء عمليات البيع المباشر للعملة الصعبة.
هذه الإجراءات أثارت ردود فعل من الشركات لكونها تضيف تعقيداً على عملها دون ان تحقق أي فائدة تذكر، فضلا عن اعتراض بعض المواطنين وخاصة النساء لعدم وجود أي داعي لتصويرهن عند إجراء أي عملية تصريف.
وذكر أصحاب شركات الصرافة “لجريدة” أن البنك المركزي يبتعد عن إصدار قرارات تتعلق بجوهر المشكلة ويتجه نحو الحلقة الأضعف وهي الصيرفات للظهور أمام الرأي العام بأنه مسيطر على الأزمة.
وعلى ما يبدو فإن قضية السيطرة على عملية الحوالات والتصريف ما تزال بعيدة عن يد المركزي إذ تشير إجراءاته إلى ما وصفته رابطة الصيارفة العراقيين في تصريح سابق بالتخبط، ما يستدعي العودة الى الاتفاق السابق بين الرابطة ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يخالفه البنك بالتدخل في عملهم وتعقيده يوما بعد آخر.