سياسي عن خطوات السوداني: محاط بألغام .. اطراف في الإطار قد “تنقلب عليه”!

خاص|..

قال الكاتب السياسي لقاء مكي، اليوم السبت، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، محاط بألغام لكنه يريد الإصلاح، مشيراً الى ان بعض أطراف الإطار التنسيقي قد تنقلب عليه.

وأوضح مكي في حديث لـ”جريدة“، أن “السوداني جاء على خلفية وضع سياسي وامني مضطرب ومتوتر، ولم يكن سهلا على اي كان معالجة هذه الاضطرابات خلال وقت قصير. ربما استفاد السوداني من تأييد الاطار، والحياد النسبي للتيار، وتخفيض منسوب واضح في حدة مواقف بقية الاطراف”.

وأضاف ان “هذا الامر هيأ له التركيز على بعض القضايا ذات الاولوية ومنها الموازنة، لكن لو نظرنا للتفاصيل، فإن السوداني لم يعالج جوهر المشكلات في العراق، سواء في داخل المكون الشيعي، بين الاطار والتيار، او مع السنة وهواجسهم ومطالبهم، وصولا للاكراد برغم التهدئة النسبية”.

وتابع مكي ان “السوداني جاد ويريد تحقيق شئ ملموس، لكن مشكلة اي رئيس وزراء للعراق، هي السياق المتعثر والملغوم المحيط به، ومنها التفاصيل التي تشتت تركيزه، لاسيما وسط ضعف المؤسسات التي ينبغي ان تتولى أمر هذه التفاصيل والمشكلات، الى جانب خلفيته الايديولوجية والتنظيمية والطائفية التي ترهن الى حد كبير سلوكه وقراراته”.

وقال “في ظني ان السوداني لم يفشل حتى الآن، لكنه نجاحه مرهون باعتبارات كثيرة، وهو يتوفر على صفات مشجعة، ابرزها انه جزء من الجهاز البيروقراطي للدولة، وبالتالي فهو يمتلك سياقاتها وهذا مهم، كما انه كما بدا من سلوكه حتى الان لديه ارادة اصلاح وبناء، وهو ايضا يحظى بدعم سياسي من قوى الاطار التي تمتلك بعض قواها فصائل مسلحة وقدرات يمكنها ان تحدث خللا مباشرا وواسعا في الدولة، ولذلك فتأييدها له مهم لتأمين جانبها، لكن ذلك هو ذاته مصدر ضعف له، لان هذه القوى التي تعتبر السوداني ممثلا لها، يمكن ان تنقلب عليه، لو اراد الخروج من العباءة الايديولوجية او التنظيمية والتصرف كرئيس وزراء خارج حسابات المصالح المباشرة لتياره الاطاري”.

وختم، “مع ذلك فان هذا الاحتمال قد لايحصل، ونأمل ذلك، على اعتبار ان الاطار يعتبر نجاح السوداني نجاح له، وهو امر يفترض ان يجعل الاطار يتخذ مواقف جريئة ومتقدمة للتقارب مع الاخرين سواء كانوا الصدريين او السنة او الاكراد، ليسهلوا للسوداني مهمته، ويوفروا سبيل النجاح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار