الشيخ الناصري غير متفائل بالتظاهرات: غالبية الشعب متفرج او طاعن!

خاص |..

أبدى الشيخ اسعد الناصري، اليوم السبت، عدم تفاؤله بأية تظاهرات مستقبلية، مشيراً الى ان غالبية الشعب متفرج او طاعن.

وقال الناصري في حديث خاص لـ”جريدة“، إن “التظاهرات هي الوسيلة السهلة والمتاحة في الاحتجاج السلمي لإيصال الصوت الشعبي والضغط على السلطة التشريعية والتنفيذية، وهي أسلوب حضاري شائع في جميع المجتمعات على مختلف المطالب التي تحملها”.

واضاف ان “التظاهرات تكون منتجة إذا اتسمت بالوعي والبرنامج المدروس في المطالب والشعارات”، مبينا انها “تحتاج في تحقيق نتائجها إلى سلطة يهمها فهم مطالب الناس، وتمتلك قدراً كافياً من الشعور بالمسؤولية، واحترام المجتمع، وأنها سلطة جاءت عن طريقهم ولخدمتهم، وتحقيق المصالح العامة هي الوظيفة التي كُلفوا بها”.

وتابع الناصري، “إذا كانت التظاهرات تهدف إلى تغيير كبير على الصعيد السياسي والخدمي كما هو الحال في العراق، فلا بد من تظافر الجهود، واشتراك مختلف شرائح المجتمع، لأن المشاكل العامة التي يعاني منها المجتمع حالياً تشمل الجميع، ولا تقتصر على فئة دون أخرى”.

وختم بالقول، “من هنا ولأسباب موضوعية مختلفة فإن هذا الاجتماع من قبل الجميع لرفع مطالب مشتركة لن يحصل في مثل ظروفنا، بسبب الانقسامات التي يعيشها المجتمع، وعدم الثقة المتبادلة، وكذلك بعد تجربة تشرين والإحباط الذي حصل بسبب القوة المفرطة التي تعاملت بها السلطة الجائرة مع الشعب المظلوم المسالم الذي أراد وطناً يحفظ كرامة الإنسان ويوفر له الحد المقبول لا أقل من الخدمات والأمن والحرية”.

وخلص الى ان “ذلك كله سوف يلقي بظلاله على كل نية للتظاهر المؤثر، وخصوصاً مع ثقتنا الكاملة بأن الغالبية من الشعب سوف يأخذ موقف المتفرج أو المشكك والطاعن مع شديد الأسف”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار