المجتمع الدولي مطالب بوقفة لرد الاساءة للقران
بقلم وائل منذر|..
حادثة اليوم وما حصل في السويد من اساءة متعمدة قام بها لاجيء عراقي بحق القران الكريم وما يمثله فعله من استفزاز لعموم المسلمين بحجة حرية التعبير يتطلب الرجوع الى القرارات الأساسية للقضاء في هذا المجال، لتحديد الموقف القانوني من هذه الافعال، خصوصا مع ازدياد وتيرتها في اكثر من مكان دون رادع حقيقي من الدول أو المجتمع الدولي، ومن القرارات المهمة في هذا السياق قرار مجلس الدولة المصري في دعوى رفعت امامه بخصوص الفلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
حينما قال ان حرية التعبير ليست القيمة الاجتماعية الوحيدة، وممارستها تقتضي التوفيق بينها وبين قيم أخرى لها وظائف اجتماعية لا تقل أهمية، ومن ذلك القيم الدينية التي يقتضي الحفاظ عليها عدم التعرض لثوابت الأديان أو الاستهزاء بالأنبياء وعصمتهم وتصويرهم بأية صورة سلبية كانت، فالدين، وعلى وجه الخصوص في مجتمعاتنا الشرقية، يعدو أحد أركان النظام العام ويمثل عنصرا بالغ الأهمية في تكوين وجدان الجماعة، ولذلك فإن العقل الجمعي لا يقبل أن يتم التعرض لثوابت الدين أو ازدراء رموزه ، ولا يجري أي من ذلك دون أن تكون له أضراراً اجتماعية جمة تفوق منافعه، ومن ثم فإنه لا يجوز قانوناً تبريره بداعي ممارسة حرية التعبير.
كما ومن الضروري بمكان الرجوع إلى قرارات المحكمة الاوربية لحقوق الإنسان في ذات الخصوص والتي أكدت فيها على أن الهجوم على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم لا يتمتع بالحماية القانونية المقررة لحرية التعبير، وأن الهجوم على أتباع الديانات بموجب أقوال مبنية على حقائق غير صحيحة بشكل واضح غير جائز قانونا، ولا يتماشى مع روح التسامح الواجب توافرها، وأن العبارات المسيئة لرسول الإسلام تتخطى الحدود المسموح بها للحوار الموضوعي وتمثل هجوما حادا عليه من شأنه الإخلال بمقتضيات السلام الديني في المجتمع وغرس بذور التطرف الديني فيه.
مما يقتضي أن تكون هناك وقفة جدية من المجتمع الدولي لمنع الإساءة إلى الأديان المختلفة واثارة الكراهية بالافعال أو الخطابات بين المنتمين إليها بادعاء شمول ذلك بمظلة حرية التعبير وهي من هذه الافعال براء