الأمطار والطلاب والليل الطويل
لم تتعلم الحكومات العراقية منذ الاحتلال الى يومنا هذا ، ادارة الازمات ، والسبب، ان اغلب من تقلد الحكم ، ليس من صاحب الاختصاص وليسو اصحاب خبرة وتمرس ، عدا بعض الكفاءات التي “شعلو اهل اهلهم” حتى يغادرو مناصبهم ، والبعض الاخر لم يأخذ فرصته الكافية في وزارته او مديريته او دائرته .
الامطار الاخيرة في بغداد ، تعكس حالة البؤس الاداري والخدمي لدى المؤسسات الخدمية والادارية وحتى التربوية ، من خلال عدم وضوحهم في المعالجات ، على سبيل المثال ، امانة بغداد لم تتخذ الاجراءات او الاحتياطات اللازمة ، لتقليل نسب المياه في شوارع العاصمة ، وبالتالي عدم تنظيف شبكات الصرف الصحي التي لاتكلف الدولة سوى “الكرك والمكناسة وسطلة نفايات” لتنظيف المجاري ، ادى الى تراكم المياه وفيضانات اعتدنا على عيشها و”الطمس بيها” وبالتالي صارت المياه في موسم الامطار عادة لا تفارقنا..
المثال الثاني ، هي التربية ، الوزارة التي لم تتمكن من وضع معالجات واضحة ، خلال الامطار الغزيرة ، منح العطل في هذه الظروف تعلن عبر ” بيجات الفيس ” وبعدها يتفاجئ الطالب “التعبان” صباحا بانها عطلة اعلنت بعد الساعة الواحدة ليلا ، وهذا المسار يعكس حالة ” الما ادري” و “الله كريم منا لباجر” لمؤسسة ضخمة مثل التربية ، وقد يتطور الامر الى منح مدراء التربية الصلاحيات ، والمدراء يمنحون مدراء المدارس الصلاحيات ، وعلى هالرنة طحينج ناعم ..
وسلامتكم ..
أحمد الطيب