العرداوي: خروج يونامي إنجاز سيادي لكنه يترك فراغًا في الحوار وحماية الديمقراطية

خاص|
عدَّ الأكاديمي والباحث السياسي خالد العرداوي أن خروج بعثة الأمم المتحدة (يونامي) من العراق قد يبعث برسائل إيجابية تعكس تحسن الاستقرار الأمني والسياسي، ويُحسب كأحد منجزات استكمال السيادة وفاعلية المؤسسات الدستورية في البلاد.
وأشار العرداوي في حديث لـ“منصة جريدة” إلى أن وجود البعثة الأممية في عراق ما بعد عام 2003 كان مفيدًا للغاية، لا سيما في ملفات الحوار السياسي والتقريب بين وجهات نظر الفرقاء، وتخفيف حدة الصراع، وحماية حقوق الإنسان، وتحسين إدارة التنوع والتعايش السلمي، إضافة إلى قضايا اللجوء والهجرة، والتعامل مع الفكر المتطرف والإرهابي، فضلًا عن مراقبة أداء المؤسسات الدستورية والعمليات الانتخابية.
وأوضح أن غياب البعثة قد يؤثر في هذه الملفات، خصوصًا مع فقدان الفرقاء السياسيين لطرف محايد لعب دورًا مهمًا في توفير منصات للحوار ونقل الرسائل المتبادلة، في وقت لا تزال فيه الديمقراطية العراقية هشة ولم تخرج بعد من “عنق الزجاجة” لضمان استدامتها.
وأكد العرداوي أن العراق بحاجة ملحّة إلى تعويض غياب يونامي عبر إقامة شراكات استراتيجية وأطر تعاون أكثر فاعلية مع الأمم المتحدة، بما يسهم في منع صناع القرار والإدارات الحكومية من ارتكاب أخطاء قد تضر بالمصالح العراقية العليا، وبالخيار الديمقراطي، وباحترام حقوق الإنسان والحريات العامة.



