أكاديمي كردي: تشكيل السلطة في الإقليم والحكومة الاتحادية لن يمرّ دون توافق بارتي–يكَتي

خاص|
قال الأكاديمي الكردي علي باخ إن التفاهمات التقليدية بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي) والاتحاد الوطني الكوردستاني (ليكَتي) لا تزال تشكّل المدخل الأساسي لحسم المناصب العليا في كلٍّ من إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، رغم المتغيرات السياسية الأخيرة.
وأوضح لـ”منصة جريدة” باخ أن العرف السياسي السائد يقوم على مبدأ تبادل المناصب بين الحزبين؛ فعندما يحصل الاتحاد الوطني على رئاسة الجمهورية في بغداد، تذهب رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة عادةً إلى الديمقراطي. لكن المشهد الحالي يشهد تحوّلاً لافتاً بعد إعلان تيار الموقف بقيادة علي حما دخوله في العملية الحكومية الاتحادية بشكل مستقل، “لا عبر ليكَتي ولا عبر البارتي”.
وأشار إلى أن أي استحقاقات مقبلة تتعلق برئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية في بغداد “لن تمرّ من جانب واحد”، مؤكداً أن ترشيح أي شخصية—حتى لو كانت مثل بابل طلبة—لا يمكن أن يكون قراراً منفرداً من الاتحاد الوطني، بل يستوجب توافقاً واضحاً بين الحزبين الكبيرين.
وختم باخ بأن مستقبل شكل حكومة إقليم كردستان، وكذلك موقع القوى الكوردية داخل الحكومة الاتحادية، سيُحدَّد بناءً على حجم التفاهمات الثنائية بين البارتي واليكَتي، باعتبارهما “الركيزة الأساسية لأي معادلة سياسية كوردية ناجحة”.



