أكاديمي لـ”منصة جريدة”: معادلة الثلث المعطل ستبقى الحاجز الأكبر أمام أي حكومة جديدة

خاص|
حذّر الناشط والأكاديمي نائل الزامل من تعقيدات المشهد السياسي في العراق، مؤكداً أن البيئة العامة في البلاد—سواء على المستوى السياسي أو الشعبي—أقرب ما تكون إلى أجواء الحرب، في ظل مخاوف متصاعدة من ضربات أميركية وصراعات إقليمية ممتدة مثل الأزمة السورية، وهو ما يضعف احتمالات عودة الاحتجاجات الشعبية.
وأوضح الزامل لـ“منصة جريدة” أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطن، بين شبح الإفلاس واحتمالات عجز الدولة عن دفع الرواتب، تُضاعف من حالة القلق العام، وتدفع الجمهور نحو مزيد من العزوف عن المشاركة السياسية.
وأشار إلى أن استخدام القضاء كأداة قمع ضد الأصوات الناقدة للسلطة أو الجهات المسلحة أو حتى المناصب التنفيذية، خلق أزمة عميقة في إمكانية إجراء إصلاح حقيقي للنظام السياسي، خصوصاً مع وجود تهديدات علنية لأي حركة احتجاجية محتملة.
وفي ما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة، أوضح الزامل أن الإطار التنسيقي يعيش شعوراً بـ”النصر المطلق”، الأمر الذي دفعه لطرح رؤى متضاربة تتراوح بين اختيار شخصية غير حزبية لا تمتلك مشروعاً انتخابياً مستقبلاً، وبين ترشيح نوري المالكي، ما يعكس حجم التباين الداخلي.
وأضاف أن المعسكر المدني يعيش حالة تشتت واضحة، إذ تميل الغالبية نحو عدم المشاركة، بينما شارك جزء آخر دون أن ينعكس ذلك على تفاعل حقيقي مع القوائم المدنية، خصوصاً بعد خيبة الأمل التي سببها أداء بعض النواب المدنيين السابقين.
وبخصوص موقف التيار الصدري، أكد الزامل أنه يقف ضد المحاصصة، رغم إدراكه أن معادلة الثلث المعطل التي أقرتها المحكمة الاتحادية ستبقى أداة تواجه أي كتلة تسعى لتشكيل حكومة خارج إطار المحاصصة.
ولفت الزامل إلى أن جوهر إشكالية القوى المدنية يتمثل في السلاح المنفلت، فمع أنهم يتفقون مع الصدريين في رفض المحاصصة، إلا أن أولوية المدنيين هي حصر السلاح بيد الدولة، ما يدفعهم إلى اتخاذ موقف مختلف عن الصدريين الذين يمتلكون فصيلاً مسلحاً.



