المساري: تجربة المالكي لن تتكرر.. والإطار أمام اختبار الرجل “القوي”
في حديث مع أحمد الطيب

متابعات|
أكّد القيادي في حزب تقدم أحمد المساري، أنّ حزبه حصل على 11 مقعداً في بغداد وفق النتائج الأولية، مبيناً أنّ “تغييرات لاحقة طرأت على بعض المحطات بعد العدّ والفرز”، لكنه شدد على أنّ تقدم «يقبل بنتائج الانتخابات» رغم ما وصفه بـ”التحديات الكبيرة” التي ستواجه القوى السياسية في المرحلة المقبلة.
وقال المساري خلال حديثه في برنامج الثامنة الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب وتابعته “منصة جريدة”، إن “ماراثون تشكيل الحكومة بدأ فعلاً، والاجتماعات مكثفة بين مختلف القوى للوصول إلى تفاهمات عاجلة”، مشيراً إلى ضرورة “الإسراع بتشكيل الحكومة المقبلة لأخذ دورها في خدمة المواطن ومنع أي فراغ سياسي”.
وأضاف أن تشكيل المجلس السياسي الوطني جاء “من دون أي تأثير خارجي أو عربي”، موضحاً أنّ “لجنة تفاوض ستنبثق قريباً عن المجلس لمحاورة الأحزاب الأخرى”.
وأكد أنّ توزيع الرئاسات الثلاث “عرفٌ سياسي وليس نصاً دستورياً”، وأن من حق الأحزاب السنية “الاختيار بين منصب رئاسة البرلمان أو الجمهورية”، واصفاً منصب رئاسة الجمهورية بأنه “مهم جداً في حال تفعيل صلاحياته”.
وأشار المساري إلى أنه سمع من رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي قوله: “لا أقبل بأي تدخل خارجي أو تأثير”، مبيناً أنّ مصلحة المكوّن السني تكمن في “الاتحاد بين أحزابه السياسية”.
وأكد أن الحلبوسي هو “مرشح تقدم لأي منصب سيادي، سواء رئاسة البرلمان أو رئاسة الجمهورية”، مضيفاً أن الحفاظ على المجلس السياسي الوطني “هدف أساسي خلال الدورة النيابية الحالية”، وأن “النجاح مرهون ببقاء القوى السنية موحّدة”.
وفيما يتعلق بملف رئاسة الوزراء، قال المساري إن من حق حزب الدعوة ترشيح نوري المالكي، “لكن حظوظه منعدمة”، على حد تعبيره، مضيفاً: “نأمل أن يقدّم الإطار التنسيقي شخصية قوية بعيدة عن المسار الطائفي”. وتابع: “هناك تجربة مريرة خلال ولاية المالكي.. ولا نرغب بتكرارها”. وأشار كذلك إلى أنه “في حال اتفق الإطار على محمد شياع السوداني سنحاول إقناعهم بخيارات أخرى”.
وفي ملف الأمن، أوضح المساري أن الجيش العراقي “كان منخوراً من الداخل إبّان هجوم داعش”، مشيراً إلى أن الحشد العشائري “مجرّد ديكور ضمن تشكيلات الحشد الشعبي”، وأن “الحشد الحقيقي هو الشيعي فقط”، حسب وصفه.
ودعا إلى أن يكون الحشد الشعبي “مشابهاً لجهاز مكافحة الإرهاب من حيث التدريب والتنظيم”، رافضاً “تحكّم الفصائل المسلحة” ومشدداً على ضرورة “تسليمها أسلحتها”.
وختم المساري بالقول إن مجيء رئيس وزراء “قوي” سيخدم جميع القوى السياسية، مؤكداً وجود “قبول وترحيب واسع” بتسلم الحلبوسي المنصب السيادي السني.
كما أشار إلى أنه “في حال بقي منصب رئاسة الجمهورية بيد الأحزاب الكردية، ينبغي منح وزارة الخارجية لشخصية عربية”، لتحقيق توازن داخل المشهد السياسي القادم.



