مستشار بارزاني يفتح النار على طيف سامي: مارست تمييزاً عنصرياً وفصلت الوكيل الكردي!

متابعات/

في إطار حديث سياسي شامل، أكد مسعود حيدر، مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن مقعد الكوتا في محافظة الكوت سيبقى من حصة الحزب الديمقراطي (البارتي)، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية قابلة للتفاوض خلافاً لمنصب رئاسة الجمهورية الذي اعتبره استحقاقاً ثابتاً للمكون الكردي.

وقال حيدر في حواره مع سامر جواد، إن وزيرة المالية قامت بفصل الوكيل الكردي بسبب الغياب، وهو إجراء “لم يحدث منذ زمن حمورابي” على حد وصفه، مؤكداً أنه واجه تمييزاً عنصرياً داخل الوزارة لم يسبق أن واجهه حتى خلال غربته خارج العراق.

وكشف حيدر أن جهات منعت مشروع أتمتة وزارة المالية وتأسيس نظام بايومتري شامل لموظفي العراق، مبيناً أن البلاد بحاجة إلى رئيس وزراء يضبط الإنفاق ويجرؤ على اتخاذ قرارات قد “تؤذي جيوب العراقيين”.

وأشار إلى أن إياد علاوي وعزت الشابندر زارا أربيل مؤخراً بهدف “تصحيح خطيئة إيقاف رواتب الإقليم قبل العيد”، فيما شدد على أن العلاقة بين نوري المالكي ومسعود بارزاني قوية جداً، وأن هناك تواصلاً مستمراً بينهما، واصفاً المالكي بأنه “زعيم وكلمته محل ثقة”.

وأكد حيدر أن المادة 140 وآليات التعامل مع القوات الأمنية تُعدّان من أبرز المطالب الكردية في مفاوضات تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن التحالف الشيعي – الكردي هو من أسس النظام السياسي العراقي الحالي.

وأضاف أن الحزب الديمقراطي الكردستاني شارك في الانتخابات رغم تحفظاته على القانون “حرصاً على استقرار العراق”، مشيداً بدور القاضي فائق زيدان الذي وصفه بأنه “صمام أمان الدولة العراقية ومأوى المظلومين”.

وقال حيدر إنه كان الوحيد من الكرد داخل وزارة المالية، مشيراً إلى أن الكرد “لا يشكلون حتى نصف بالمئة من الجيش العراقي”. وأضاف أن توجيهات بارزاني له عندما كان وكيلاً في الوزارة كانت “خدمة كل عراقي يدخل مكتبي بلا تمييز”.

وفي ملف الاستفتاء، أكد أن القيادة الكردية ما تزال تعترف بنتائج استفتاء استقلال الإقليم، لافتاً إلى أن زعامات شيعية وسنية تدعم، في الجلسات الخاصة، حق الكرد في تأسيس دولتهم.

وفي الشأن الكردي الداخلي، أوضح حيدر أن هناك تفاهمات متقدمة حول تشريع قانون المحكمة الاتحادية وتأسيس مجلس الاتحاد، مؤكداً أن مسرور بارزاني ونيجيرفان بارزاني سيستمران في منصبيهما في الحكومة الجديدة، وأن هناك تفاهمات لأن يكون رئيس الجمهورية المقبل من حصة البارتي.

كما أكد التقدم في مفاوضات تشكيل حكومة إقليم كردستان، مشيراً إلى أن الاتحاد الوطني كان يدفع نحو التأجيل، لكن الخلافات العميقة بين الأحزاب الكردية “تم تجاوزها”. وشدد على أهمية توحّد القوى الكردية ضمن تحالف واحد لضمان الاستقرار السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار