العزاوي: الشرق الأوسط يدخل عصر “السلام بالقوة”.. والعراق جزء من الخريطة الجديدة

خاص|
قال رئيس مركز صقر للدراسات الاستراتيجية مهند العزاوي، إن الولايات المتحدة تعمل على إعادة تموضع شامل في الشرق الأوسط، ضمن مظلة استراتيجية تمتد – كما وصف – من أذربيجان وصولاً إلى تركيا، مروراً بسوريا ولبنان والخليج، الأمر الذي يجعل العراق “تحصيل حاصل” ضمن هذه المظلة، مهما كان حجم ارتباطه بإيران.
وذكر العزاوي في حديث لـ“منصة جريدة” أن “واشنطن تعيد رسم خطوط نفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي، وتتعامل مع المنطقة بوصفها فضاءً حيوياً للأمن القومي الأمريكي”، مبيناً أن التحالفات الدفاعية الأخيرة مع قطر والسعودية، إلى جانب الضغط على لبنان بشأن سلاح حزب الله، كلها مؤشرات على عقيدة جديدة أساسها فرض السلام بالقوة.
وأضاف أن “الوجود الروسي في المنطقة مرشح للانحسار، فيما تحاول إيران البحث عن مخارج وحلول بدلاً من الانجرار إلى حرب مفتوحة”، لافتاً إلى أن “إسرائيل تمثل العصا الغليظة في هذا المشهد، وتسعى إلى دور إقليمي أكبر في ظل غياب قوة قادرة على مواجهة اندفاعها العسكري”.
وأشار العزاوي إلى أن المشهد الإقليمي يتجه نحو ترتيبات أمنية جديدة، تجعل من القواعد العسكرية الأمريكية علامة على تفاهمات دولية أوسع، مبيناً أن “اللوحة الاستراتيجية تتشكل بطريقة متسارعة، والعراق يجب أن يقرأ هذه التحولات بدقة لأنه سيكون جزءاً منها مهما حاول الابتعاد”.
وختم حديثه بالقول إن “الولايات المتحدة تتحرك وفق عقيدة واضحة: السلام يُفرض عبر القوة، وليس عبر التهدئة المجردة، وما يجري اليوم هو تثبيت لهذه العقيدة في قلب الشرق الأوسط”.



