القاضي وائل عبد اللطيف: غياب التيار الصدري عن البرلمان أضعف عملية المحاسبة

خاص|

أكد القاضي السابق وائل عبد اللطيف أن الساحة الجماهيرية التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ما تزال واسعة ومنضبطة ومرتبطة بتوجيهاته، مشيراً إلى أن التيار يملك قدرة كبيرة على التأثير في المشهد السياسي لو قرر خوض الانتخابات.

وقال عبد اللطيف لـ“منصة جريدة” إن دخول الصدر للانتخابات كان سيمنح التيار ما لا يقل عن 75 مقعداً نيابياً، وهو ما كان سيُسهم — بحسب وصفه — في “إزاحة عدد كبير من الفاسدين من البرلمان والسلطة التنفيذية”، مضيفاً أن غياب التيار عن الانتخابات الأخيرة حرم العملية السياسية من قدرة كبيرة على الإصلاح.

وأشار إلى أن السيد الصدر يعتقد أن معظم القوى السياسية الحالية متورطة بالفساد، ولذلك يرفض المشاركة، إلا أن عبد اللطيف يرى أن وجوده داخل العملية السياسية أكثر فاعلية من المقاطعة، خاصة وأن التيار حاضر في عدد من مؤسسات الدولة من خلال شخصيات بارزة مثل مدير عام الموانئ وحميد الغزي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

واستذكر عبد اللطيف أداء نواب التيار الصدري في الدورات السابقة، واصفاً إياهم بـ”الرجال الأبطال” الذين كانوا — على حد قوله — قادرين على استجواب ومحاسبة مسؤولين كبار، مؤكداً أن البرلمان بعد غيابهم عن المشهد لم يتمكن من محاسبة أي جهة رغم تقارير الهدر والمخالفات الضخمة.

وختم عبد اللطيف بالقول إن عودة التيار الصدري إلى البرلمان “ضرورة لإصلاح الأخطاء المتراكمة”، مؤكداً أن وجودهم داخل العملية السياسية سيحقق نتائج أفضل من المقاطعة التي — بحسب تعبيره — “لن تجلب أي فائدة”.