ياسين عزيز لـ”جريدة”: زيارة المالكي تمهّد لصفحة جديدة مع بارزاني والبارتي الأقرب لحسم منصب الرئيس

خاص|

أكد السياسي الكردي ياسين عزيز، أن زيارة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى أربيل تحمل مؤشرات واضحة على فتح صفحة جديدة من العلاقات بين المالكي من جهة، وقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الزيارة قد تشكل مدخلاً لتهيئة الأجواء بين القوى الكردية وبقية المكونات بهدف تسريع تشكيل الحكومة المقبلة.

وأوضح عزيز لـ“منصة جريدة” أن المالكي يبدو مستعداً هذه المرة لتحمّل مسؤولية إعادة فتح قنوات التواصل وتهيئة الظروف المناسبة للتقارب السياسي، سواء بين الحزبين الكرديين أو بين القوى الأخرى في بغداد وأربيل، بما يضمن الوصول إلى تفاهمات سريعة تتناسب مع حساسية المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني لا يملك حتى الآن مرشحاً قوياً لمنصب رئاسة الجمهورية، في حين يمتلك الحزب الديمقراطي الكردستاني مرشحين بارزين، أبرزهم وزير الخارجية فؤاد حسين، الذي يُعد – بحسب المؤشرات – الأكثر حظاً في نيل المنصب.

وأضاف أن الأحاديث المتداولة داخل الإطار التنسيقي تشير إلى رغبة الإطار بالحصول على وزارة الخارجية في الحكومة المقبلة، مقابل منح وزارة المالية للطرف الكردي، وهو ما يعزز احتمال دعم الإطار لترشيح فؤاد حسين لرئاسة الجمهورية، لاسيما بعد استقباله نوري المالكي في مطار أربيل اليوم، في إشارة يُنظر إليها كدليل إضافي على تفاهمات مرتقبة.

وبيّن عزيز أن العقدة الأكبر تكمن في الربط بين استحقاقات الكرد في بغداد وبين الخلافات الداخلية في إقليم كردستان، وخاصة ما يتعلق بتشكيل حكومة الإقليم التي لم ترَ النور رغم مرور أكثر من عام على انتخابات برلمان الإقليم. وهو ما قد يتطلب – بحسب قوله – وساطة يلعب فيها المالكي دوراً بين مسعود بارزاني وبافل جلال الطالباني لإنهاء التعقيدات والتوصل إلى صيغة واقعية لتقاسم المناصب بين الحزبين.

وختم السياسي الكوردي بالتأكيد على أن المعطيات الحالية تشير بوضوح إلى أن منصب رئيس الجمهورية يتجه هذه المرة باتجاه الحزب الديمقراطي الكردستاني، مع احتمال قوي أن يكون فؤاد حسين هو المرشح الأوفر حظاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار