نذير البياتي لـ”جريدة”: الحكومة السادسة.. حكومة الأزمات المركّبة

خاص|
حذّر المحلل السياسي نذير البياتي من أن الحكومة العراقية المقبلة ستكون أمام جملة من التحديات المعقّدة، وصفها بـ”الأزمات المركّبة”، مؤكداً أن المرحلة تتطلب قيادة تمتلك خبرة سياسية وقدرة تنفيذية عالية.
وقال البياتي لـ“منصة جريدة” إن الواقع المالي والاقتصادي يزداد تعقيداً، مع ارتفاع مستويات الديون وتقلّبات أسعار النفط التي تضع الموازنة تحت ضغط متواصل، في ظل تزايد مطالب الخريجين بالتعيين، رغم تضخم كتلة الرواتب التي لم تعد تحتمل أعباء إضافية دون التأثير على استقرار المالية العامة.
وأشار إلى أن غياب استراتيجيات التنمية المستدامة وانعدام البدائل الاقتصادية عن النفط يبقيان العقبة الأكبر أمام أي مشروع إصلاحي، لاسيما مع المخاوف من تأثر السوق النفطية نتيجة العمليات العسكرية في الإقليم وما قد تخلّفه من انعكاسات على إيرادات الدولة.
وأضاف أن التحدي الأخطر يتمثل في تحييد العراق عن صراع المحاور الدولية وضمان بقاء قراره السيادي مستقلاً ومتوازناً، في ظل بيئة إقليمية ودولية مشحونة بالتوترات.
وفي ظل هذه التعقيدات، يرى البياتي أن البلاد بحاجة إلى رجل دولة قادر على الإدارة الرشيدة وذو رؤية واقعية وخبرة تنفيذية، مشيراً إلى أن الدكتور حيدر العبادي يُعد من أبرز الأسماء التي أثبتت قدرة على إدارة ملفات مشابهة، وقيادة الدولة بمسؤولية وهدوء، وبأدوات تجمع بين الخبرة السياسية والانضباط المهني.
وختم مؤكداً أن المرحلة المقبلة لا تحتمل المجازفات، وأن العراق بحاجة إلى قيادة قادرة على ترسيخ الاستقرار والانطلاق بمسار إصلاحي واقعي ومستدام، وهي مواصفات تتوافر — بحسبه — في شخصيات من طراز الدكتور العبادي.



