كشف تفاصيل مهمة.. فارس حرّام لـ”جريدة”: الإقصاء غير المباشر للمدنيين يهدّد بانفجار اجتماعي!

خاص|
أكد الكاتب والناشط السياسي فارس حرّام أن غياب التيارات المدنية عن البرلمان العراقي لم يكن خياراً ذاتياً، بل نتيجة “إقصاء غير مباشر” انتهجته قوى السلطة عبر رفض إصلاحات أساسية طالب بها المدنيون، مثل تعديل قانون الانتخابات وتطبيق قانون الأحزاب وتفعيل الدستور.
وأوضح حرام لـ“منصة جريدة” أن “القوى المتنفذة وضعت المدنيين أمام خيارين أحلاهما مرّ: المشاركة في انتخابات لا يمكن أن تحقق لهم تغييراً حقيقياً وفق شروطها، أو المقاطعة، ما أدى – بحسب رأيه – إلى إبعاد ملايين الناخبين المدنيين عن العملية السياسية”.
وأضاف أن هذا الإقصاء يخلق حالة “غليان اجتماعي” قد تدفع تلك الجماهير إلى الاحتجاج “عند أول انتكاسة للدولة أو المجتمع”، محذراً من أن قوى الإطار “تلعب بالنار” إذا اعتقدت أن نتائج الانتخابات الأخيرة تعبّر عن تمثيل واقعي للمجتمع.
وفي ما يتعلق بـ”المراجعة المدنية” بعد الانتخابات، أشار الكاتب إلى وجود تصاعد ملحوظ في النقاشات الداخلية داخل الأوساط المدنية، متوقعاً أن تؤدي هذه المراجعات إلى إدراك أن العمل السياسي ليس رفاهية أو مغامرة، بل يتطلب فهماً لحركة الجماهير وحواراً واسعاً بين الفاعلين المدنيين.
ودعا حرام إلى التنسيق بين التيارات المدنية بدلاً من توحيدها، نظراً لاختلاف مرجعياتها الأيديولوجية، مؤكداً أهمية توحيد الهدف والخطاب، معتبراً أن “أهم هدف يمكن النضال من أجل تحقيقه” هو تطبيق قانون الأحزاب واستبعاد الأحزاب المسلحة من العمل السياسي، وهو مطلب قال إنه يدعو إليه منذ عام 2021.



