عائد الهلالي يقدّم قراءة سياسية لموقع السوداني بعد الانتخابات!
خاص|
قدّم المحلل السياسي عائد الهلالي قراءة واقعية للمشهد السياسي العراقي بعد الانتخابات الأخيرة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يدخل مرحلة مفاوضات تشكيل الحكومة بزخم انتخابي واضح منحه شرعية شعبية أكبر مقارنة بالقوى التقليدية، وهو ما يعزز موقعه التفاوضي أولياً.
وأوضح الهلالي لـ“منصة جريدة” أن طبيعة البرلمان العراقي، القائمة على التشتت وتقلّب التحالفات، تجعل من التحركات السياسية داخل الإطار التنسيقي أمراً متوقعاً، خصوصاً تلك التي تهدف إلى تحجيم تأثير كتلة “الإعمار والتنمية” أو محاولة إعلان “الكتلة الأكبر” من دونها. ووفق الهلالي، فإن تقارير سياسية محلية وإقليمية تتحدث عن اجتماعات ومشاورات تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الشيعية بعيداً عن رصيد السوداني الانتخابي الكامل.
وأكد الهلالي أن “الإنصاف يقتضي الاعتراف بقدرة السوداني على تجاوز قواعد اللعبة التقليدية وجمع قاعدة واسعة من الناخبين، لكن الواقع السياسي يشير إلى أن طريق تشكيل حكومة مستقرة لن يكون سهلاً، وقد يتطلّب تقديم تنازلات وتفاهمات تتعلق بتوزيع السلطة والصلاحيات داخل التحالفات، ما قد يحدّ من نفوذه التنفيذي رغم مكاسبه في صناديق الاقتراع”.
وختم الهلالي بالقول إن “موقع السوداني ليس ضعيفاً بشكل مطلق، بل إنه الأقوى انتخابياً بين منافسيه، إلا أن منظومة التحالفات السياسية بما تملكه من أدوات تأثير—كالاتفاقات الجانبية والانشقاقات وتقاسم المناصب—ستُشكل تحدياً حقيقياً في مسار تشكيل الحكومة المقبلة”.
